مصر: الإعلام رسم صورة غير دقيقة عن العراق رددت من دخول رجال الأعمال إليه

اعتبرت السفارة المصرية في بغداد، الأربعاء، أن الصورة غير الدقيقة التي رسمها الإعلام عن العراق أسهمت بتردد رجال الأعمال المصريين عن دخول البلد، معرباً عن أمله باستعادة دوره الريادي في محيطيه العربي والإقليمي، فيما قاطع إعلاميون في كربلاء المؤتمر الصحفي الذي أقامه الوزير المفوض التجاري في السفارة مع محافظ كربلاء احتجاجاً على تأخر توزيع قطع الأراضي بينهم.

السومرية نيوز/ كربلاء
اعتبرت السفارة المصرية في بغداد، الأربعاء، أن الصورة غير الدقيقة التي رسمها الإعلام عن العراق أسهمت بتردد رجال الأعمال المصريين عن دخول البلد، معرباً عن أمله باستعادة دوره الريادي في محيطيه العربي والإقليمي، فيما قاطع إعلاميون في كربلاء المؤتمر الصحفي الذي أقامه الوزير المفوض التجاري في السفارة مع محافظ كربلاء احتجاجاً على تأخر توزيع قطع الأراضي بينهم.

وقال عبد الستار الصاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هاشم لقائه، اليوم، محافظ كربلاء آمال الدين الهر، "نأمل بعودة العراق إلى سابق عهده من التأثير والريادة في محيطيه العربي والإقليمي"، مبيناً أن "العراق يمتلك من الثروات والطاقات البشرية والموقع الجغرافي ما يجعله مهما للعب دور متميز في المنطقة".

وأضاف الصاوي أنه "لا توجد موانع من أي نوع لدخول الشركات المصرية السوق العراقية"، مشيراً إلى أن "العراق شهد في السنوات الماضية اضطرابات كانت سبباً في منع دخول الشركات المصرية وغير المصرية، ورسم الإعلام صورة ليست دقيقة عن أوضاعه، أسهمت بتردد رجال الأعمال المصريين عن دخول البلد".

ولفت الصاوي إلى أن زيارته إلى كربلاء وما سيقوم به من زيارات لعدد من المحافظات الأخرى تأتي "لنقل صورة واقعية عن الأوضاع في العراق إلى رجال الأعمال المصريين"، مؤكدا أن "المصريين ليس لديهم صورة واضحة عن العراق ومعرفة المجالات الاقتصادية التي يمكن أن تسهم بها الشركات المصرية".

وأكد الصاوي أن "مصر لديها شركات متطورة في مجالات عديدة مثل قطاعات البنى التحتية والصناعات المنزلية والنسيجية ويمكنها أن تلعب دوراً مهماً في إعادة إعمار العراق"، لافتا إلى أن "الحكومة المصرية تشجع الشركات الحكومية والأهلية المصرية لدخول العراق".

وفي سياق آخر، قال مراسل "السومرية نيوز، إن إعلاميين في كربلاء قاطعوا المؤتمر الصحفي الذي جمع الوزير المفوض التجاري في السفارة المصرية ومحافظ كربلاء آمال الدين الهر احتجاجاً على تأخر السلطات المحلية بتوزيع قطع الأراضي بين الصحفيين".

وأضاف المراسل أن هذه المقاطعة أدت إلى اختصار المؤتمر الصحفي.

وشهدت العلاقات العراقية المصرية تطوراً ملحوظاً خلال عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، من خلال تبادل زيارات المسؤولين بين البلدين، حيث زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العاصمة المصرية القاهرة في الـ20 تشرين الأول 2010.

ولم تشهد العلاقات العراقية المصرية تطوراً واضحاً بعد سقوط نظام مبارك في كافة المجالات بسبب الأزمة السياسية الداخلية التي تعيشها القاهرة منذ سقوطه في نهاية كانون الثاني من العام 2011 لوجود قناعة لدى بغداد بضعف الدور الإقليمي الذي تلعبه مصر خلال الفترة الحالية وعدم قدرتها على التأثير في القضايا العربية، كما لم يزر أي من المسؤولين العراقيين في الرئاسات الثلاث مصر خلال الأشهر التي تلت سقوط نظام مبارك.