البصرة تتجه للتعاقد مع شركة أميركية لإدارة مشاريعها العمرانية والخدمية

أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، السبت، عن قرب تعاقدها مع شركة أميركية متخصصة في إدارة المشاريع للمساعدة في إعداد وتنفيذ خطة مشاريع العام المقبل، والتي توقعت المصادقة عليها أواخر العام الحالي.

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، السبت، عن قرب تعاقدها مع شركة أميركية متخصصة في إدارة المشاريع للمساعدة في إعداد وتنفيذ خطة مشاريع العام المقبل، والتي توقعت المصادقة عليها أواخر العام الحالي.

وقال المحافظ ماجد النصراوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية في البصرة عازمة على اعداد خطة مشاريع عام 2014 والمصادقة عليها قبل نهاية العام الحالي كما هو الحال بالنسبة الى خطة عام 2013 التي تمت المصادقة عليها أواخر عام 2012"، مبيناً أن "المشاريع التي نخطط لتنفيذها في العام المقبل تشمل مختلف القطاعات الخدمية، مع التركيز على قطاعات الصحة والكهرباء والإسكان، حيث نخطط لبناء أكبر مدينة طبية تخصصية في الشرق الأوسط على مراحل، كما نريد إنفاق مبالغ كبيرة على مشاريع سكنية".

ولفت النصراوي الى أن "البصريين عانوا في الأعوام السابقة من عشوائية المشاريع وضعف التخطيط، ولذلك ستتولى هيئة التخطيط والتنمية المحلية وضع الخطة بالتعاون مع المجلس الاستشاري في ديوان المحافظة ومجلس المحافظة ومنتدى الكفاءات التي أسس قبل أسابيع قليلة ويضم نخبة من الخبراء في شتى المجالات"، مضيفاً أن "الحكومة المحلية وقع اختيارها على شركة (Hill International) لتساعدنا في تنظيم الموازنة وإدارة المشاريع التي تتضمنها خطة العام المقبل"، موضحاً أن "الشركة ستقوم بعد التعاقد معها بإيفاد 50 خبيراً الى البصرة لغرض تنفيذ إلتزاماتها التعاقدية".

يشار الى أن شركة (Hill International) الأميركية التي أسست في عام 1976 تعد من الشركات الدولية الكبيرة المتخصصة في إدارة مشاريع البناء والطاقة والنقل والإتصالات والصناعة، ولها أكثر من 100 فرع حول العالم، بعضها في دول الخليج، ويعمل في الشركة ما لايقل عن 3700 موظف في إختصاصات مختلفة، وقد تعاقدت معها منتصف العام الحالي وزارة الإعمار والإسكان على إدارة مشاريعها العمرانية لمدة عامين مقابل 5 ملايين و700 ألف دولار.

يذكر أن البصرة التي يعيش فيها ما لا يقل عن ثلاثة ملايين نسمة تعد القلب النابض للاقتصاد العراقي بصفتها تضم خمسة موانئ تجارية، ومنفذين بريين مع إيران والكويت، والعديد من المصانع الحكومية الكبيرة، فضلاً عن كونها تنتج أكثر من مليونين و350 ألف برميل يومياً من النفط الخام، ومن خلال مستودعاتها الساحلية وموانئها النفطية العائمة تصدر معظم كميات النفط العراقي، وتبلغ إيرادات المحافظة من (البترودولار) أكثر من 85 مليون دولار شهرياً، وبفضل تلك الإيرادات حققت موازنات المحافظة السنوية قفزات كبيرة وغير مسبوقة، فقد حصلت البصرة في العام الماضي 2012 على ثلاثة ترليونات و248 ملياراً و107 ملايين دينار، تنقسم بواقع ترليون و800 مليار و957 مليون دينار مدورة من موازنة عام 2011، وترليون و448 ملياراً و107 ملايين دينار تمثل حصة المحافظة من الموازنة، ومن المؤمل أن تحصل البصرة على موازنة أكبر في العام المقبل نتيجة التعديل الثاني لقانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008.

وعلى الرغم من وفرة الأموال التي حصلت عليها البصرة خلال الأعوام القليلة الماضية إلا أن معاناة سكانها من ظاهرة البطالة وأزمة السكن ونقص الخدمات لم تزل مستمرة، إذ أنهم يشكون على المستوى الخدمي من ملوحة المياه وتلوثها، وعدم كفاءة الخدمات التي تقدمها المستشفيات العامة، وتردي قطاع الكهرباء خلال فصل الصيف، فضلاً عن نقص المدارس، وطفح شبكات المجاري خلال فصل الشتاء، وتراكم النفايات في المناطق السكنية.