التاريخ ان حكى: رؤساء أمريكيون زاروا مصر

زار رؤساء أمريكيون مصر قبل الرئيس باراك أوباما الذي يصل إلى القاهرة الخميس في زيارة تستمر ثماني ساعات. وكانت علاقات الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط محورية في تلك الزيارات. فرانكلين روزفلت كان الرئيس فرانكلين روزفلت الذي قضى 12 عاما في البيت الأبيض أول رئيس أمريكي يزور مصر. وزارها ثلاث مرات. وكانت زيارته الأولى في 22 تشرين الثاني عام 1943 وفي ذلك الوقت لم تكن الحرب العالمية الثانية وضعت أوزارها بعد. وخلال الزيارة عقد روزفلت مؤتمر القاهرة الأول بمشاركة الزعيم البريطاني ونستون تشرشل والزعيم الصيني شيانج كاي-شيك. وكانت الزيارة الثانية في 27 تشرين الثاني من العام نفسه وخلالها عقد روزفلت مؤتمر القاهرة الثاني بمشاركة تشرشل والرئيس التركي إينونو. وتمت الزيارة الثالثة في 13 شباط عام 1945 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وخلالها بدأت العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والسعودية باجتماع عقده روزفلت على ظهر سفينة حربية في قناة السويس مع الملك عبد العزيز آل سعود. وخلال نفس الزيارة عقد روزفلت اجتماعا أقل أهمية مع الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان في منطقة البحيرات المرة القريبة. كما عقد روزفلت اجتماعا في مدينة الإسكندرية الساحلية مع الإمبراطور هيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا. ريتشارد نيكسون في ربيع عام 1974 قام الرئيس ريتشارد نيكسون بزيارة مظفرة بعد انفصام عرى العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد السوفيتي الذي خاضت معه الولايات المتحدة حربا باردة استمرت سنوات طويلة. وأعد الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن استقبالا شعبيا للرئيس الزائر الذي انتهت حياته السياسية بعد ذلك بسبب فضيحة التجسس على الحزب المنافس والتي عرفت بفضيحة ووترجيت. ولكن بعد أربع سنوات من زيارة نيكسون رعى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر مفاوضات في الولايات المتحدة بين السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن أسفرت عن اتفاقات كامب ديفيد. وفاز القادة الثلاثة فيما بعد بجائزة نوبل للسلام. جيمي كارتر في كانون الثاني عام 1978 زار كارتر وقرينته البلاد واستقبلهما السادات وقرينته في أسوان. بيل كلينتون زار مصر في تشرين الأول عام 2000 للمشاركة في اجتماع قادة كانوا يدعون للسلام في منتجع شرم الشيخ الذي يقع على البحر الأحمر. جورج دبليو بوش زار مصر في كانون الاول عام 2008 ضمن جولة في الشرق الأوسط استغرقت ثمانية أيام. وكان نصيب مصر من الجولة ثلاث ساعات مما أثار ردود فعل غاضبة في مصر الحليفة المهمة للولايات المتحدة. وأكد قصر الزيارة يومذاك, وغضب المصريين عليها, عمق الخلافات بين القاهرة وواشنطن وهي الخلافات التي كانت بدأت بقلق ابدته مصر من مخاطر الغزو الأمريكي لأفغانستان واعتراضها بعد نحو عامين على غزو العراق. ونشرت صحيفة الأهرام ويكلي التي تصدر باللغة الإنجليزية وقت الزيارة مقالا عنوانه \"زيارة غير مرحب بها\". وماذا عن زيارة باراك اوباما؟ وسيوجه أوباما خطابا إلى العالم الإسلامي من مصر مستهدفا إصلاح العلاقات معه التي تضررت تحت حكم بوش. وقد أثار اختيار القاهرة لإلقاء الخطاب ارتياح الحكومة المصرية ورحب بذلك مصريون كثيرون يتوقون إلى تحسين العلاقات مع واشنطن. لكن نشطاء حقوق الإنسان المصريين يشعرون بالقلق بخصوص احتمال أن يمنح اختيار أوباما للقاهرة مكانا لإلقاء خطابه مصداقية يرون أنها غير مستحقة لحليف يقولون إنه يستعمل أساليب قاسية في إخماد المعارضة ويسير بخطى بطيئة نحو الديمقراطية. تقرير لرلى التنير