مستشفى استرالي يرفض إخراج طفلة تطلب أسرتها اللجوء لحفظ حق الحكومة بإبعادها

رفض أطباء في مستشفى استرالي السماح بخروج طفلة صغيرة تواجه احتمال إبعادها الى معسكر لاحتجاز المهاجرين خارج البلاد بعد علاجها من حروق خطيرة.

السومرية نيوز/ بغداد

رفض أطباء في مستشفى استرالي السماح بخروج طفلة صغيرة تواجه احتمال إبعادها الى معسكر لاحتجاز المهاجرين خارج البلاد بعد علاجها من حروق خطيرة.

ويزيد ذلك من الضغوط على الحكومة الاسترالية بخصوص السياسة الصارمة المتعلقة بطالبي حق اللجوء.

وقال متحدث باسم المستشفى لرويترز إن "الطفلة البالغ عمرها عام واحد لن تخرج من المستشفى في مدينة برسبين حتى تحديد بيئة منزلية مناسبة".

وتواجه الطفلة ووالدها احتمالية الإعادة الى معسكر لطالبي اللجوء على جزيرة ناورو جنوبي المحيط الهادي والتي تستخدمها استراليا لإيداع طالبي اللجوء خارج حدودها.

ولاقى مركز الاحتجاز الذي يضم أكثر من 500 شخص انتقادات على نطاق واسع بسبب الظروف القاسية وتقارير الإساءة المنهجية للأطفال.

وكانت المحكمة العليا قد رفضت في وقت سابق من هذا الشهر دعوى قضائية اختبارية تعارض حق الحكومة في إبعاد 267 طفلا لاجئا وعائلاتهم وصلوا الى استراليا من جزيرة ناورو من أجل العلاج الطبي.

وقال رئيس الوزراء مالكولم ترنبول، إن "طالبي اللجوء سيجري معاملهم بشفقة وسيتقرر "الترحيل" على أساس كل فردي لكل حالة".

وتجمع محتجون معارضون لاحتجاز طالبي اللجوء خارج المستشفى في وق سابق، دعما للعاملين الطبيين، وطالبوا بإغلاق مراكز الاعتقال خارج استراليا، وينتظر أن تشهد البلاد احتجاجات.

وأعلنت استراليا، مؤخرا اعتزامها سن مزيد من القوانين لمكافحة "الإرهاب" والهجرة غير الشرعية، مؤكدة أهمية الحد من حرية تحركات القاصرين، فيما أكدت أنها تعطي الأجهزة الأمنية الصلاحيات الضرورية لمواجهة هذا "المشبوهين"، بما فيها أرغامهم على حمل سوار الكتروني.

يذكر أن الحكومات الاسترالية المتعاقبة تنتهج سياسات صارمة إزاء طالبي اللجوء والمهجرين‬ غير الشرعيين الذين يأتون بقوارب التهريب عبر البحر، حيث تقوم السلطات الاسترالية باعتراض وإعادة الزوارق واعتقال المهاجرين بمراكز احتجاز خاصة بطالبي اللجوء.