الآمال بالعثور على ناجين من حادث تحطم الطائرة الاثيوبية بدأت تخف تدريجيا

بعد حوالى ثمان واربعين ساعة على بدء عمليات البحث والانقاذ في مياه بحر لبنان، بدأت الآمال ،التي كانت منخفضة أصلا، بالعثور على ناجين من حادث تحطم الطائرة الاثيوبية، تخف تدريجيا، ليبقى الامل بالعثور على هيكل الطائرة المحطمة والصندوق الاسود وبقية جثث الركاب هو الطاغي على جهود بعثات الاغاثة الغربية واللبنانية. على امتداد رقعة بحرية قدرت بخمسة عشر كيلومترا مربعا تركز المسح الصوتي والحراري التي تكفلت به بارجة اميركية من الاسطول السادس حضرت صباحا إلى شواطئ بيروت وتمكنت من العثور على اجزاء كثيرة من الحطام كجانح الطائرة بالاضافة إلى حمامها، في حين يبدو ان موقع الهيكل لا يزال مجهولا حتى ساعة اعداد هذا التقرير. إلى ذلك، تمكنت البحرية الالمانية المشاركة في اعمال الانقاذ من انتشال ست جثث وبعض الاشلاء الاخرى وسلمتها الى السلطات اللبنانية التي نقلتها إلى احدى المستشفيات حيث يحتشد الاهالي منذ صباح الاثنين في محاولة للتعرف على الضحايا او ما تبقى منهم. وفي جديد التحقيقات الجارية لتوضيح ملابسات الحادث، أعلن وزير النقل اللبناني غازي العريضي ان قائد الطائرة الاثيوبية التي تحطمت قبالة الساحل اللبناني لم يستجب للطلب بالتحليق في اتجاه معين قبل ان ينقطع الاتصال معه. وقال العريضي ان طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية انعطفت بحدة قبل ان تختفي من على شاشة الرادار وسقطت بعد بضع دقائق في البحر. واوضح العريضي ان برج المراقبة طلب من الطيار ان يذهب في اتجاه معين لكنه لم يستجب ثم انقطع الاتصال، مضيفا انه من المهم عدم القفز الى استنتاجات بان الطيار مخطىء وانه يجب الانتظار حتى يتم العثور على الصندوق الاسود لمعرفة السبب الحقيقي للحادث. اما في اديس ابابا فرجحت ناطقة باسم شركة الخطوط الجوية الاثيوبية عدم وجود ناجين. وقالت ان التحقيق مستمر وليس هناك الان فكرة دقيقة عن اسباب الحادث لكنه من الارجح ان يكون الطقس السيء على حد قولها.