الدول الغربية ترحب بحذر بالاقتراح الجديد للرئيس الايراني بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج

كأن المجتمع الدولي كان ينتظر اظهار ايران بعض الايجابية بشان ملفها النووي كي يتلقف هذا الموقف ربما لانه غير قادر الان على فرض المزيد من العقوبات عليها . فبعد اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان لا مشكلة لدى طهران في تبادل اليورانيوم مع الدول الكبرى التي تتشاور بشان فرض عقوبات جديدة عليها ، سارعت بعض هذه الدول الى الترحيب بالموقف الايراني . في طليعة الدول المرحبة ، روسيا الذي اعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان عودة ايران الى القبول باتفاق تبادل اليوارنيوم الذي طرح في تشرين الثاني الماضي \"لا يمكن الا الترحيب بها اذا ما تأكدت . موقف الصين جاء متناغما مع الموقف الروسي ، واعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي من باريس انه من الضروري مواصلة المفاوضات مع ايران مضيفا.في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير ان المحادثات جارية بشان تزويد ايران بالوقود النووي . من جهته ، اعتبر كوشنير ان ليس هناك رد رسمي على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قدمت عرضا لطهران يهدف الى تحويل اليورانيوم الضعيف التخصيب الى وقود عالي التخصيب تحتاجه ايران لمفاعلها للابحاث في طهران . لندن كما فرنسا رحبت بتحفظ بالموقف الايراني الا انها اعتبرت ان اقتراح ايران هو موقف \"ايجابي\" اذا كان ذلك يعني قبولها بعرض الدول الغربية, مؤكدة في الوقت عينه ان عودة طهران الى مفاوضات مجموعة الست لا تزال مسالة حاسمة . المانيا اعتبرت ان على ايران ان تقدم التزاما ملموسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد عرض ايران تخصيب قسم من اليورانيوم الضعيف التخصيب في الخارج معتبرة انه السبيل الوحيد الممكن لتقدير العرض الايراني . اما الرد الاعنف فجاء من تل ابيب حيث دعا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الى فرض \"عقوبات فعالة\" ضد النظام الايراني الذي تشتبه الدول الغربية واسرائيل بانه يسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني . واضاف انه على الاسرة الدولية ان تقرر ان دولة يعلن قادتها نيتهم في تدمير اسرائيل وينكرون المحرقة يجب الا تمتلك السلاح النووي في حين اكدت السلطات الايرانية مرارا انها تريد شطب اسرائيل عن الخريطة. تقرير : فرج الله عبجي