Alsumaria Tv

فضيحة فرنسية.. كيف مولت "لافارج" داعش بملايين الدولارات

2018-07-02 | 08:21
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
فضيحة فرنسية.. كيف مولت "لافارج" داعش بملايين الدولارات

اتهم القضاء الفرنسي شركة "لافارج" للإسمنت، مؤخرا، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وتمويل الإرهاب في سوريا، بعد تحقيق رسمي عن التورط المحتمل في دفع عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم "داعش".

السومرية نيوز/ بغداد
اتهم القضاء الفرنسي شركة "لافارج" للإسمنت، مؤخرا، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وتمويل الإرهاب في سوريا، بعد تحقيق رسمي عن التورط المحتمل في دفع عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم "داعش".

وأسست لافارج مصنعها في سوريا عام 2007، وبدأت بالإنتاج عام 2011، وواصلت عملها خلال مرحلة سيطرة التنظيمات المسلحة ومنها "داعش" على المنطقة التي بني فيها المصنع.

ونقلت سكاي نيوز عن مصدر قضائي مطلع على التحقيق قوله ان "الشركة متهمة أيضا بتعريض حياة عمالها للخطر، ودفع نحو 35 مليون دولار لتنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى عبر وسيط سوري، من أجل الاستمرار في العمل في المناطق التي تسيطر عليها تلك الجماعات".

ويخضع 8 من مديري الشركة إلى التحقيق، من بينهم المدير العام السابق برونو لافون، كما يحقق القضاء الفرنسي في تورط رجل الأعمال السوري المعارض فراس طلاس في التوسط بين "داعش" والشركة.

وقدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وجمعية "شيربا" غير الحكومية، المذكرة القانونية التي طالبت بإدانة الشركة في جرم المشاركة والضلوع في جرائم ضد الإنسانية، وتضمنت المذكرة طلب توسيع العقوبات من فردية إلى عقوبات ضد المؤسسة ككيان قائم بذاته.

ودعت الجمعيتان القضاء الفرنسي إلى اعتبار الجرائم التي نفذها تنظيم "داعش" بين 2012 و2015 جرائم ضد الإنسانية، واعتبار مشاركة "لافارج" عبر الإبقاء على نشاطاتها هناك وعدم الاكتراث لسلامة موظفيها وتمويل تنظيم إرهابي بمختلف الطرق وبملايين الدولارات، جريمة ضد الإنسانية.

وتضمنت المذكرة عناصر جديدة تؤكد أن "لافارج" باعت لـ"داعش" الإسمنت الذي استخدم في بناء وتدعيم وتحصين مواقعه بمناطق نفوذه.

ويسعى عمال سابقون في فرع الشركة في سوريا إلى تثبيت تلك التهم، التي تتضمن تعريض حياتهم للخطر وتمويل الإرهاب.

وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن القضاء الفرنسي يستمع أيضا إلى عدد من الدبلوماسيين بصفة شهود، ممن كان لهم بحكم وظيفتهم اتصالات مع مجموعة "لافارج".

وقال المصدر إن باريس طالما التزمت بالقرارات والعقوبات في سوريا، لا سيما منع التعامل مع تنظيم "داعش"، لذلك فهي لا تقبل أي تعامل مع المجموعات الإرهابية في سوريا أو في أي مكان آخر.

وأضاف أن الاتهامات والإجراءات القضائية الجارية لا تطال بأي شكل من الأشكال وزارة الخارجية الفرنسية أو موظفيها، وقال إن من واجب الوزارة المساهمة في إجلاء ملابسات هذه القضية وتقديم المعلومات والوثائق المطلوبة إلى العدالة.

وكشفت التحقيقات أن السلطات الفرنسية كانت على علم بجميع تفاصيل العمليات، وأن التنسيق بين مدير أمن الشركة والأجهزة الأمنية الفرنسية لم ينقطع خلال تلك الفترة.

33 اجتماعا بين ممثل "لافارج" والأجهزة الفرنسية

وتشير التفاصيل إلى أن قاضي التحقيق توجه بالسؤال إلى مدير أمن الشركة السابق جان كلود فيارد، عن مدى اطلاع السلطات الفرنسية على أنشطة الشركة، لا سيما تمويل منظمة إرهابية.

وأجاب المسؤول في الشركة بأنه لم يخف أي معلومة عن السلطات، وأنه أخبر الأجهزة الفرنسية، لا سيما الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة والإدارة العامة للاستخبارات الخارجية في 33 اجتماعا، عن كل التفاصيل، وأوضح واقع التوازنات العسكرية في المنطقة وأعمال الشركة.

وأضاف أنه تلقى تشجيعا من السلطات الرسمية التي حثته على الاستمرار بتشغيل المصنع، مؤكدة أن التغيير سيأتي في وقت قريب، كما قال له مسؤول في الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة.

وتؤدي تلك المعلومات إلى احتمال توسيع التحقيق ليشمل الدولة والأجهزة في هذه القضية.

وكشفت الصحيفة أن السلطات وضعت يدها على مراسلات بين مدير الأمن وبين ممثلين عن أجهزة الاستخبارات، تبين اهتمام الأخيرة بالمعلومات عن تنظيم "داعش".

ويضيف فيارد الجندي السابق في مشاة البحرية الفرنسية، أنه أبلغ أحد ممثلي الاستخبارات الخارجية في 13 سبتمبر 2014 بلقاء مع المسؤولين الأكراد في فرنسا، لكن "داعش" استولت على المعمل بعد أيام، فعبر في رسالة جديدة إلى الأجهزة عن قلقه البالغ، وأطلعها على تفاصيل الحالة وتفاصيل دفع الجزية من أجل ضمان استمرارية العمل هناك، كما اقترح على ممثلي أجهزة الاستخبارات الخارجية والداخلية وتلك المرتبطة بالرئاسة أن تشكل الشركة قاعدة عسكرية لهم في الشمال السوري، وهذا ما حدث بعد دخول القوات الأميركية إليها وطرد "داعش"، حيث دخلت قوات فرنسية ورابطت فيها.

وتعرض 9 موظفين في "لافارج" للخطف في أكتوبر 2012، وتم تحريرهم بعد أسابيع بدفع مبلع 200 ألف يورو.

وأكد التحقيق أنه خلال الفترة التي كانت فيها المنطقة تحت سيطرة "داعش"، استخدم التنظيم الأسمنت في بناء وتدعيم الأنفاق وترميم وتحويل بعض المقرات من ملاعب إلى سجون.
>> انضم الى السومرية على واتساب  
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
علناً
Play
مخالفات الموانئ العراقية - الحلقة ٢ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-02
Play
مخالفات الموانئ العراقية - الحلقة ٢ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-02
Celebrity
Play
اليوتيوبر الشهير مصطفى - الحلقة ٣ | season 3
15:30 | 2024-05-02
Play
اليوتيوبر الشهير مصطفى - الحلقة ٣ | season 3
15:30 | 2024-05-02
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 02-05-2024 | 2024
12:30 | 2024-05-02
Play
العراق في دقيقة 02-05-2024 | 2024
12:30 | 2024-05-02
Morning Live
Play
التحول الإلكتروني في العراق - الحلقة ١٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-02
Play
التحول الإلكتروني في العراق - الحلقة ١٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-02
ناس وناس
Play
سوق حي العامل - الحلقة ١٥ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-02
Play
سوق حي العامل - الحلقة ١٥ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-02
بعد التحري
Play
مداخل وبوابات بغداد تاريخ حضارة لخراب وفساد - الحلقة ٣ | الموسم 4
16:30 | 2024-05-01
Play
مداخل وبوابات بغداد تاريخ حضارة لخراب وفساد - الحلقة ٣ | الموسم 4
16:30 | 2024-05-01
52 دقيقة
Play
تأخر سن الزواج - الحلقة ٢ | الموسم 6
15:30 | 2024-05-01
Play
تأخر سن الزواج - الحلقة ٢ | الموسم 6
15:30 | 2024-05-01
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-01
Play
نشرة ١ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-01
استديو Noon
Play
اسأل سجى 1-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-01
Play
اسأل سجى 1-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-01
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
أيهما أصعب تربية البنت أو الولد؟ 1-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-01
Play
أيهما أصعب تربية البنت أو الولد؟ 1-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-01
الأكثر مشاهدة
جيدة
جيدة
سيئة
سيئة
ازدحامات متفاوتة
ازدحامات متفاوتة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية