شهادات متأخرة: هجوم غوطة دمشق يوقظ جراح أهالي حلبجة

الهجوم بغاز السارين على غوطة دمشق اعاد لناجين من الهجوم الكيميائي على حلبجة الذي نُفذ في ثمانينيات القرن الماضي ذكرياتٍ اليمة لم ينجح الزمن في التخفيف من وطأتها

الهجوم الكيميائي على غوطة دمشق في اب الماضي اعاد الذكريات الأليمة لأهالي حلبجة الذين لم ينسوا مأساتهم رغم مرور ربع قرن من الزمن ..
مدينة حلبجة التي وضعت نصبا تذكاريا لضحاياها على شكل يدين تتضرعان الى السماء , تستذكر اليوم حالة الرعب التي سادت بعد الهجوم بالغازات السامة عبر روايات لناجين تحدثوا عن مأساتهم وعرضوا صورا لأصاباتهم
حميدة محمد حسن ناجية من الهجوم: هجوم سوريا اعاد فتح جرح بلدتنا , احس وكأن حلبجة هوجمت مجددا , شعرت بألمهم حين هوجموا بأسلحة كيمائية , تذكرت ابني الذي حرق وتوفي وتذكرت الصراع الذي كنا فيه , رأيت جثث الأطفال متاثرة على الأرض
سكان حلبجة عبروا عن قلقهم من تدهور حقوق الانسان في سوريا بعد تجاهل المجتمع الدولي هجوم حلبجة في السابق ما دعاهم للريبة من المبادرات التي تطرحها الولايات المتحدة , داعين لمحاكمة المسؤولين عن استخدام الاسلحة المحرمة في الغوطة
لقمان محمد رئيس رابطة الناجين في حلبجة :حين شاهدنا انا وأسرتي الصور عبر التلفزيون بكينا جميعا لأننا شعرنا بالألم , الجزء الأكبر من الألم والصراع سيظهر في المستقبل حين تتضح آثار الاسلحة الكيمائية في السنوات القادمة , ولو كان المجتمع الدولي اتخذ موقفا ضد جريمة الاسلحة الكيميائية في حلبجة لما رأينا جريمة اخرى في سوريا
رجل مسن من اهالي حلبجة : نحن والشعب السوري أشقاء , وبشار الأسد وصدام جاءا من نفس الأم , لارحمة في قلبيهما
يذكر أن محققين تابعين للامم المتحدة اكدوا استخدام غاز السارين في الهجوم على غوطة دمشق واصفين الهجوم بأنه الأشد من نوعه منذ هجوم حلبجة .