الإيزيديون يطالبون بحمايتهم من الجماعات المسلحة وتحسين أوضاع مناطقهم

السومرية نيوز/ دهوك

دعا مواطنون إيزيديون في قضاء سنجار، الأحد، المجتمع الدولي والحكومة العراقية وإقليم كردستان إلى التدخل لحمايتهم من هجمات الجماعات المسلحة، مطالبين بتحسين أوضاعهم وتطوير مناطقهم.

وقال الناشط الإيزيدي أحمد سنجاري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أكثر من 2000 أسرة إيزيدية مزارعة نزحت من ناحية ربيعة خلال الأيام الماضية خوفاً من تهديدات الجماعات المسلحة"، مبيناً أن "هذه الأسر تعرضت لخسائر مادية كبيرة بسبب تركهم لمحاصيلهم الزراعية وآلياتهم".

وأضاف سنجاري أن "آلاف الأسر الإيزيدية تتوجه سنوياً من سنجار إلى ناحية ربيعة لممارسة الزراعة لإعالة أنفسهم"، مطالباً المجتمع الدولي والحكومة العراقية بـ"التدخل لحماية الإيزيديين وتحسين أوضاعهم".

من جانبه، قال قائمقام قضاء سنجار ميسر حجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قلة فرص العمل دفعت بالأسر الإيزيدية للتوجه ناحية ربيعة لممارسة الزراعة لإعالة أنفسهم"، داعياً الجهات المعنية في الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان إلى "إقامة مشاريع خدمية واستثمارية تسهم في تحسين البنية الاقتصادية وتوفير فرص العمل في المناطق الإيزيدية للحد من تعرضهم للهجمات الجماعات المسلحة".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني وجه، اليوم الأحد (11 من أيار 2014)، بتشكيل فوج من الايزيديين تابع لقوات البيشمركة في قضاء سنجار بمحافظة نينوى لحمايتها، فيما أكدت النائبة عن التحالف الكردستاني فيان دخيل أن هذا الإجراء جاء بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها القضاء.

وكشفت قائممقامية سنجار، في (التاسع من أيار 2014)، عن نزوح آلاف المزارعين الإيزيديين من ناحية ربيعة الحدودية إلى مناطقهم الأصلية في القضاء، وفيما بينت أن عملية النزوح حصلت لخشيتهم من الهجمات المسلحة، دعت توفير فرص العمل في المناطق الإيزيدية لمنع استهدافهم.

وشهدت السنوات الماضية قتل واختطاف العشرات من الإيزيديين من قبل الجماعات المسلحة في الموصل فضلاً عن استهداف مناطقهم بالسيارات المفخخة.

يذكر أن الإيزيديين وبالكردية "ئێزیدی" هم مجموعة دينية في الشرق الأوسط، ويعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا، وهم من أصول كردية وقبلتهم هي لالش حيث الضريح المقدس لـ"الشيخ أدي" في كردستان العراق.