"الرافدين" تطالب الحكومة بتوثيق خسائر الأسر المسيحية المهجرة من الموصل بغية تعويضها

السومرية نيوز / بغداد
طالبت كتلة الرافدين البرلمانية، الجمعة، الحكومة الاتحادية بتوثيق جميع خسائر الأسر المسيحية التي هجرت قسرا من الموصل من قبل مسلحي تنظيم "داعش" بغية تعويضها، داعية اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء لإغاثة النازحين إلى تقديم المزيد من الدعم للمسيحيين ومتابعة أوضاعهم.

وقال القيادي في الكتلة عماد يوخنا، وهو نائب عن المكون المسيحي، في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "أطالب الحكومة المركزية بتوثيق جميع خسائر العوائل المسيحية التي هجرت قسرا من الموصل وتمت سرقة كل ممتلكاتها من قبل عصابات داعش بغية تعويضها"، مثنياً على "عمل اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء لإغاثة النازحين والتي خصصت مبلغ ثلاثة مليارات دينار ليتم صرفها من قبل الوقف المسيحي".

وأضاف يوخنا أن "هذا الدعم سيخفف من معاناة العوائل النازحة من الموصل وأيضا سيوفر بيئة مناسبة للعوائل المسيحية من اجل البقاء في قرى وقصبات سهل نينوى"، مشيراً إلى أن "لبطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو دور كبير في دعم ومتابعة هذه المطالب ومناطق النزوح".

ودعا يوخنا اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء إلى "تقديم المزيد من الدعم للمسيحيين ومتابعة أوضاعهم".

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أبدى، في (27 تموز 2014)، دعمه الكامل للحقوق المشروعة للمسيحيين اثر تهديدات تنظيم "داعش" لهم، وأكد أنه لن يدخر أي جهد للحفاظ على حقوق جميع مكونات الشعب العراقي.

يشار إلى أن "الحركة الديمقراطية الآشورية" طالبت، أمس الخميس (31 تموز 2014)، بإقامة منطقة آمنة للمسيحيين وبقية المكونات في سهل نينوى، وفيما حذرت من أن شعبا أصيلا "يقتلع" من جذوره أمام مرأى ومسمع العالم في زمن الحرية وحقوق الإنسان، أكدت أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون حل أممي لمناطقهم.

وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة 24 ساعة حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية.