مسؤول محلي: ربع سكان ناحية أبي صيدا بديالى ضحايا للإرهاب

السومرية نيوز/ ديالى
اعتبر مدير ناحية أبي صيدا في ديالى حارث الربيعي، السبت، أن ربع سكان الناحية هم ضحايا للإرهاب، منتقدا دور الجهات الحكومية في عدم اعتبارها بلدة منكوبة، فيما أشار الى أن أهالي أبي صيدا نجحوا في منع ولادة إمارة لـ"داعش" شرق الناحية.

وقال الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "أهالي ناحية أبي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة)، قدموا 1500 شهيد و2500 جريح في مواجهة مختلف أشكال التطرف منذ عام 2005، بدء بالقاعدة وصولا الى داعش"، موضحا أن "هذا يمثل 15% من سكان الناحية التي تعد الأكثر تضحية بدماء أبنائها على مستوى العراق".

وأضاف الربيعي، أن "الجهات الحكومية لم تعتبر أبي صيدا بلدة منكوبة رغم ما أعطته من تضحيات"، مبينا أن "أهالي الناحية نجحوا في إحباط ولادة إمارة متطرفة تصدر الانتحاريين والسيارات المفخخة شرق الناحية"، مؤكدا أن "عشائر الناحية من السنة والشيعة زجت بأكثر من 1000 مقاتل من أبناءها في صفوف الحشد الشعبي من اجل حماية ديالى وتحرير مدنها من سيطرة تنظيم داعش".

وتابع، أن "الناحية تستحق الاهتمام من قبل الحكومة المركزية من ناحية توفير ميزانية مالية تساعدها في تأهيل الخدمات وتعويض المتضررين من جرائم الجماعات المتشددة".

يذكر أن ناحية أبي صيدا تقع في محيط ساخن يشهد نشاطا للجماعات المسلحة بين فترة وأخرى، وفقدت الناحية، بحسب مسؤولين محليين نحو 50% من نشاط تجارة الخشب بسبب "حرب البساتين" من قبل تنظيم "داعش"، فيما قتل وأصيب أكثر من 60 مزارعاً منها، في ظل وجود تأكيدات أمنية بوجود مجاميع مسلحة تحاول فرض سطوتها داخل البساتين.