نفط الجنوب تعرض مشفاها في البصرة للاستثمار بعد أن عجزت عن تشغيله منذ أعوام

أعلنت إدارة شركة نفط الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الاثنين، أنها قررت عرض المستشفى الذي أنشأته على نفقتها قبل سبعة أعوام كفرصة استثمارية لعجزها عن تشغيله منذ ذلك الحين، فيما أبدى ناشطون نقابيون في الشركة اعتراضهم على الإجراء، وطالبوا بالإسراع في تشغيل المستشفى بجهد وتمويل حكوميين.

السومرية نيوز / البصرة
أعلنت إدارة شركة نفط الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الاثنين، أنها قررت عرض المستشفى الذي أنشأته على نفقتها قبل سبعة أعوام كفرصة استثمارية لعجزها عن تشغيله منذ ذلك الحين، فيما أبدى ناشطون نقابيون في الشركة اعتراضهم على الإجراء، وطالبوا بالإسراع في تشغيل المستشفى بجهد وتمويل حكوميين.

وقال الناشط النقابي عبد الكريم عبد السادة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مستشفى نفط الجنوب الذي أنشأته الشركة على نفقتها قبل سبعة أعوام وفق مواصفات حديثة لم يتم افتتاحه لغاية الآن بسبب اعتراض وزارة الصحة على تشغيله"، مبينا أن "الصحة ترفض تنسيب أطباء وممرضين للعمل في المستشفى، كما تمتنع عن السماح لشركة نفط الجنوب بالتعاقد مع أطباء وممرضين أجانب، وبسبب تلك التعقيدات ظل المستشفى معطلا منذ إنجازه".

وأضاف عبد السادة أن "الموظفين في شركة نفط الجنوب يأملون التوصل الى تفاهمات بين وزارتي النفط والصحة تتمخض عن تشغيل المستشفى، وهم يرفضون طرح المستشفى كفرصة استثمارية ليقع تحت سيطرة القطاع الخاص، ولكن لا مانع لدينا من أن تكون عائدية المستشفى لوزارة الصحة بشرط أن يتم تخصيص عدد من الأسرة لموظفي الشركة"، مشيرا الى أن "مستشفى البصرة العام (الجمهوري سابقا) كان يحتوي حتى مطلع الثمانينيات على جناح مخصص للعاملين في القطاع النفطي، ونأمل تكرار التجربة في مستشفى نفط الجنوب".

من جانبه، قال مدير عام شركة نفط الجنوب ضياء جعفر الموسوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "إدارة الشركة بذلت جهودا كبيرة من أجل تشغيل المستشفى، وتمت إحالة مشروع التشغيل الى شركة استثمارية تنتمي الى القطاع الخاص، وبعد أن بلغنا مراحل متقدمة لم نتمكن من توقيع العقد لوجود وضع إداري وقانوني غير صحيح، حيث تبين أن المدير المفوض للشركة كان موظفا حكوميا، وهذا لا يجوز"، موضحا أن "مشروع التشغيل تم الاعلان عنه مرة ثانية كفرصة استثمارية، ويمكن لأي شركة متخصصة مراجعة هيئة الاستثمار لاغتنام الفرصة".

وأشار الموسوي الى أن "المستشفى هو حاليا عبارة عن بناية شاغرة، ولكن سيكون أحد أفضل المستشفيات في محافظة البصرة، ولذلك قررنا اللجوء الى الاستثمار"، معتبرا أن "المستشفى كان من المقرر أن يكون خاصا بموظفي الشركة، ولكن عندما يتم تشغيله بصيغة الاستثمار سيقدم الخدمات الطبية الى كل المجتمع البصري مع منح خصوصية لموظفي شركتنا".

يذكر أن محافظة البصرة التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة تحتوي على 14 مستشفى حكوميا، هي الموانئ والجمهوري (البصرة العام) وعتبة بن غزوان والصدر التعليمي والفيحاء والقرنة والمدينة والفاو وأم قصر والزبير وأبي الخصيب والشفاء، وأحدثها مستشفى الطفل التخصصي الذي أنجز بدعم خارجي، فيما يجري بناء عدد من المستشفيات العامة والمراكز الطبية بتمويل من موازنة المحافظة للحد من النقص في عدد المستشفيات والمراكز التخصصية الطبية.

نفط الجنوب تعرض مشفاها في البصرة للاستثمار بعد أن عجزت عن تشغيله منذ أعوام

محليات