الثقافة تنتقد المؤسسات الثقافية لعدم تغطية الأحداث بالعراق وفضح جرائم "داعش"

السومرية نيوز/ بغداد
انتقدت وزارة الثقافة، الاثنين، المؤسسات الثقافية الحكومية والمدنية لعدم تغطية ومواكبة الأحداث الكبرى بالعراق، ودعت جميع المثقفين والأكاديميين الى القيام بدورهم وعدم اقتصار الدور على الإعلاميين في التصدي لفضح جرائم "داعش".

وقال المدير العام في وزارة الثقافة نوفل أبو رغيف في بيان صحافي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "المشهد الثقافي في العراق ﻻ يتعامل مع الواقع المجتمعي والأمني والسياسي بمستوى الحدث"، مبينا أن "المؤسسات الثقافية بشقيها الحكومي والمدني لم تأخذ دورها المأمول في تغطية وإنصاف ومواكبة الأحداث الكبرى التي يشهدها العراق على أيدي مجرمي العصر من الدواعش والقتلة والظلاميين".

وأضاف أبو رغيف أنه "ﻻ يجب أن يقتصر الدور على الإعلاميين ووسائل اﻻعلام في التصدي لفضح الجرائم وتقديم الصورة الحقيقية لبشاعة ما يشهده العراق منذ عام تقريبا، بل يجب على جميع المثقفين والأكاديميين أن يأخذوا دورهم المناسب كما هي الحال في دول عربية ودول مجاورة أخرى"، مشددا على أنه "يجب أن يشهد الناس في العراق أعمالا درامية وأدبية وسينمائية وفنية تجسد الظروف الاستثنائية من قبيل ما حدث في مجزرة سبايكر وما حدث في امرلي وتلعفر إلى جانب ملاحم الانتصار التي حققها أبطال الحشد الشعبي في صور حية أذهلت العالم وما تزال".

وتابع أبو رغيف "قدمنا في مهرجان سبايكر، الذي رعيناه في دائرة السينما والمسرح، معرض رسوم محترفة متخصص بهذا الحدث الفظيع مضافا الى العمل المسرحي والقراءات الشعرية والفعاليات التراجيدية الموسيقية وغيرها"، داعيا المثقفين والفنانين واﻻدباء إلى "التخلي قليلا عن الهواجس الشخصية والرؤى الفردية واﻻنصهار في منظومة الحدث الوطني الذي يشهده العراق لإنصاف الذاكرة العراقية وأداء الواجب الوطني بالشكل المطلوب".

وكان المتحدث بأسم غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد أعلن، الاحد (12 نيسان 2015)، عن وصول وفد يضم اكثر من 40 فنانا عراقيا وعربيا بالاضافة الى وزير حقوق الانسان الى منطقة القصور الرئاسية بتكريت لاحياء مراسم شعبية لارواح شهداء مجزرة سبايكر.

ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً، منذ (10 حزيران 2014)، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.