نائب عن كركوك يتهم بغداد وأربيل بـ"إهمال" المحافظة ويحذر من نفاد صبر الأهالي

السومرية نيوز/ كركوك

اتهم النائب عن محافظة كركوك شوان الداودي، الثلاثاء، حكومتي بغداد وأربيل بـ"إهمال" المحافظة، من خلال عدم صرف مستحقاتها المالية بهدف جعلها في "وضع خاص"، فيما حذر من نفاد صبر أهالي كركوك وإدارتها المحلية.

وقال الداودي في حديث لعدد من وسائل الإعلام بينها السومرية نيوز، إن "كركوك تمثل شريان الاتفاقية النفطية المبرمة بين بغداد وأربيل"، لافتاً إلى أن "إقليم كردستان يصدر ضمن الاتفاقية قرابة 250 ألف برميل مقابل 17% من الموازنة الاتحادية، ونحن في كركوك نصدر أكثر من 300 ألف برميل ولم نحصل على دولار واحد حتى الآن".

وأضاف الداودي، أن "مستحقات المحافظة المالية من الموازنة التشغيلية لم تصرف لغاية الآن، في حين يتم صرف مستحقات مدينة الموصل على الرغم من خضوعها لسيطرة داعش"، مشيراً إلى أن "الأمر بات واضحاً لدى الكركوكيين بأن حكومة الإقليم لا تفاوض على كركوك وإنما على مستحقات كردستان المالية".

وأوضح أن "ما تتعرض له كركوك من إهمال وحرمان من قبل بغداد وأربيل ليس محل صدفة بل تقف ورائه أجندة سياسية ممنهجة تهدف لجعل المحافظة بوضع خاص، ليس ضمن سيطرة أربيل أو الحكومة الاتحادية"، معتبراً أن "ذلك يعارض بنود الدستور لاسيما المادة 140 التي رسمت مستقبل كركوك".

وتابع الداودي، أن "أهالي كركوك اليوم يتعرضون لعقوبة جماعية بجميع مكوناتهم، كما أن قوات البيشمركة وإدارة المحافظة ومكوناتها المنسجمة تخوض حرباً شرسة في جبهة واسعة تصل مساحتها لأكثر من 120 كم ضد فلول داعش الإرهابي"، مبيناً أن "الكركوكيين قدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى دون أن يسعفهم أحد".

وحذر الداودي من أن "صبر أهالي كركوك وإدارتها وممثليها بدأ بالنفاد"، مؤكداً "أننا أمام خيارات تحترم إرادة الكركوكيين وتحرص على الحفاظ على مكتسباتهم بوجه الاستهداف الذي تتعرض له من قبل داعش والحكومة الاتحادية".

يذكر أن مجلس الوزراء قرر، مطلع كانون الأول الماضي، الموافقة على الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان الذي ينص على تسليم الإقليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يومياً إلى بغداد لغرض التصدير، وذلك عقب توصل الوفد الكردي برئاسة نيجرفان البارزاني مع الحكومة العراقية إلى اتفاق بشأن حصة الإقليم في الموازنة وتصدير النفط.