حكومة البصرة تعلن نجاح خطتها لقطاع الكهرباء خلال الصيف الحالي

السومرية نيوز / البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الاثنين، عن نجاح خطتها لتحسين قطاع الكهرباء خلال فصل الصيف الحالي، فيما أكدت وجود نقص في حصص الوقود المخصصة لتشغيل بعض المحطات، وهو ما أدى الى فقدان أكثر من 300 ميغاواط.

وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولين عن قطاع الكهرباء عقد، اليوم، في ديوان المحافظة وحضرته السومرية نيوز، إن "الحكومة المحلية بذلت جهودا استثنائية من أجل النهوض بواقع انتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، ونتيجة لذلك تحققت زيادة بالانتاج مقدارها 500 ميغاواط خلال الأشهر القليلة الماضية"، مبينا أن "البصرة تزود بالكهرباء بمعدل 20 ساعة يوميا، وهي بذلك أفضل من معظم المحافظات، ولكن لدينا مشكلة تتمثل بوجود نقص في كميات الوقود المخصصة لتشغيل بعض المحطات".

وأضاف المحافظ أن "وزارة النفط وعدتنا بزيادة حصة المحافظة من وقود زيت الغاز اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، وذلك لحين توفر كميات إضافية من الغاز اللازم لتشغيل وحدات المحطات الغازية"، مشيرا الى أن "المشكلة الثانية التي تواجهنا هي وجود محاولات خبيثة لاستهداف منظومة الكهرباء، وخلال الأيام الماضية تم إحراق بعض القابلوات، كما تم اطلاق النار على بعض المحطات المتنقلة وخطوط النقل بدافع التخريب".

بدوره، قال النائب الثاني للمحافظ محمد طاهر التميمي خلال المؤتمر إن "الخطة التي وضعتها الحكومة المحلية لتحسين قطاع الكهرباء خلال فصل الصيف الحالي قد نجحت، واعتبارا من الشهر المقبل سوف نبدأ بوضع خطة جديدة استعدادا لصيف عام 2016"، موضحا أن "85% من مناطق البصرة تجهز حاليا بالكهرباء بواقع 24 ساعة يوميا، والنسبة المتبقية من المناطق تحصل على الكهرباء بمعدل 16 ساعة كحد أدنى".

وبحسب مدير توزيع الكهرباء في الجنوب محمد عبد الأمير، فإن "البصرة فقدت مؤخرا 300 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بسبب أزمة الوقود التي تواجهها بعض المحطات الانتاجية"، لافتا الى أن "تلك الطاقة المفقودة من المؤمل استعادتها تدريجيا عند تنفيذ قرار حكومي يقضي بتزويد محطتي النجيبية وشرق البصرة بالوقود لتشغيل بعض وحداتهما الانتاجية".

من جهته، قال مدير نقل الطاقة في الجنوب زياد علي فاضل اثناء المؤتمر إن "شبكات توزيع الكهرباء في البصرة كانت تتحمل 850 ميغاواط من الطاقة الكهربائية كحد أقصى، لكنها تستوعب حاليا 2600 ميغاواط، ويمكنها تحمل 3500 ميغاواط"، مبينا أن "البصرة تحتاج الى المزيد من الطاقات التوليدية حتى تجهز جميع مناطقها بالكهرباء بشكل مستمر، وبالنسبة الى مشكلة قلة ساعات التجهيز في بعض المناطق الواقعة شمال المحافظة فهي في طريقها الى الحل خلال أقل من اسبوعين، إذ سوف يتم قريبا إنجاز مشروع قيد التنفيذ يقضي باستحداث خط جديد لنقل الكهرباء يمتد بين ناحية الهارثة وقضاء القرنة".

يذكر أن سكان البصرة يعانون منذ مطلع التسعينيات من تدهور قطاع الكهرباء، وقد تفاقمت الأزمة بعد عام 2003، ولكن خلال العامين الماضي والحالي تحسن واقع الكهرباء بشكل ملموس، وقد تطلب ذلك إنفاق مبالغ طائلة من موازنة المحافظة، وأكثر تلك المبالغ أنفقت على مشاريع شراء الطاقة الكهربائية.