مجلس الزبير بالبصرة يعلن شمول 18 منطقة بالخدمات بعد أن كانت محرومة منها

السومرية نيوز / البصرة
أعلن المجلس المحلي لقضاء الزبير في محافظة البصرة، الثلاثاء، توسعة الحدود الإدارية التي تغطيها الخدمات البلدية لتشمل 18 مقاطعة نائية لم تكن مشمولة بالخدمات والمشاريع العمرانية الممولة من الحكومة المحلية.

وقال رئيس المجلس المحلي للقضاء وليد خالد المنصوري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "18 مقاطعة وافقت الحكومة المحلية في البصرة على ضمها الى المناطق المشمولة بالخدمات البلدية"، مبينا أن "تلك المقاطعات منها مناطق الرافضية والنجمي والبرجسية".

وأوضح المنصوري أن "المقاطعة رقم 12 تم ضمها بصعوبة، فقد كانت تصر بلدية قضاء أبي الخصيب على ان المقاطعة غير تابعة لقضاء الزبير، ولكن تمت معالجة المشكلة"، مضيفا أن "بلدية الزبير أصبحت ملزمة بتوفير الخدمات لسكان تلك المناطق البعيدة عن مركز القضاء، كما يفترض أن تشهد تنفيذ مشاريع للبنية التحتية ممولة من موازنة المحافظة".

وأكد رئيس المجلس أن "توسعة الحدود البلدية للقضاء يمهد لاقامة مشاريع سكنية واستثمارية جديدة"، موضحا أن "غياب الخدمات البلدية ومشاريع البنية التحتية خلال الفترة السابقة عن تلك المقاطعات كان يدفع الناس الى عدم السكن فيها".

من جانبه، قال عضو مجلس محافظة البصرة علي شداد الفارس في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قرار توسعة الحدود الإدارية لقضاء الزبير جاء بدافع تقديم الخدمات الى سكان المناطق الواقعة قرب قضاء أبي الخصيب"، مبينا أن "ليس من المستبعد ضم مناطق أخرى الى قضاء الزبير في حال تقديم طلب بذلك الى مجلس المحافظة".

يذكر أن قضاء الزبير هو ثاني أكبر قضاء في العراق من ناحية المساحة، حيث تشكل مساحته نحو 54% من إجمالي مساحة محافظة البصرة، وتقع ضمن حدوده العديد من الحقول والمنشآت النفطية الكبيرة، ومنها حقول الزبير والرميلة الشمالي والرميلة الجنوبي ومصفاة البصرة لانتاج المشتقات النفطية، كما يضم القضاء مئات المزارع الموسمية، وكذلك العديد من المنشآت الصناعية الحكومية الضخمة، ومنها مصنع الحديد والصلب، ومصنع البتروكيمياويات، ويقع ضمن الحدود الإدارية للقضاء أكبر ميناء تجاري عراقي، وهو ميناء أم قصر بشقيه الجنوبي والشمالي، وعلى بعد بضعة كيلو مترات عنه يوجد ميناء خور الزبير، فيما يوجد منفذ سفوان البري الوحيد بين العراق والكويت في ناحية سفوان التابعة لقضاء الزبير.

ويكتسب القضاء أيضا أهمية تاريخية، فعند مدخله يقع جامع خطوة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، والذي يعرف أيضا بالمسجد الجامع، وهو ثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد النبوي في المدينة المنورة، وأول مسجد بناه المسلمون خارج الجزيرة العربية، وبالقرب من الجامع التاريخي يقع موقع مدينة البصرة القديمة المدفونة تحت الرمال.