عشرات الشباب البصريين يواصلون الاعتصام قرب مقر الحكومة المحلية للمطالبة بإجراء اصلاحات

أكد ناشطون شباب ينتمون الى عدد من التجمعات المدنية، السبت، استمرارهم لليوم الثاني على التوالي بتنظيم اعتصام مفتوح قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة، فيما تحدثوا عن تعرضهم الى "استفزازات" من بعض رجال الأمن.

السومرية نيوز/ البصرة

أكد ناشطون شباب ينتمون الى عدد من التجمعات المدنية، السبت، استمرارهم لليوم الثاني على التوالي بتنظيم اعتصام مفتوح قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة، فيما تحدثوا عن تعرضهم الى "استفزازات" من بعض رجال الأمن.

وقال أحد منظمي الاعتصام الناشط المدني زيد السيد عباس في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اعتصاماً مفتوحاً مازال مستمراً منذ ليلة أمس بمشاركة عشرات الناشطين الشباب الذين قضوا ليلتهم في خيمة تم نصبها على الرصيف قرب مقر الحكومة المحلية"، مبيناً أن "الاعتصام تنظمه تجمعات وحركات مدنية غير حزبية أبرزها حركة مستمرون وتجمع شباب البصرة المدني وحركة نازل اعتصم".

ولفت الناشط المدني الى أن "المعتصمين عزموا على البقاء لحين تلبية مطالبهم من قبل الحكومة، وذلك بالرغم من الاستفزازات التي تعرضنا لها فجر اليوم عندما تم اطلاق الغاز المسيل للدموع علينا"، مضيفاً أن "مطالبنا تتلخص بالكشف عن المتورطين بقتل المتظاهر الشاب منتظر الحلفي وإحالتهم الى القضاء، ومعالجة أزمات الكهرباء وملوحة المياه والسكن، وإيقاف العمل بشكل نهائي بقانون التعرفة الجمركية بدل التريث في تطبيقه، ومكافحة الفساد بشكل جاد، بما في ذلك تقليص عدد المستشارين والتخلي عن المحاصصة الحزبية وإعفاء المدراء الذين مضت على تعيينهم أربع سنوات، والقضاء على ظاهرة البطالة من خلال تشغيل المصانع الحكومية المعطلة وجعل الصناعة الوطنية بمنأى عن هيمنة المال السياسي الذي يسعى لإفشالها".

من جانبه، قال الناشط المدني الذي شارك في تنظيم الاعتصام كاظم السهلاني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مطالبنا كمعتصمين تختلف بعضها عن مطالب المتظاهرين، ومن ضمن مطالبنا اعتبار الشاب منتظر الحلفي شهيداً، وتوجيه القوات الأمنية بعدم تكميم الأفواه والتجاوز على المتظاهرين، خاصة بعد أن رافقت التظاهرات التي خرجت في البصرة خلال الأسابيع الماضية انتهاكات عديدة من هذا النوع".

ولفت السهلاني الذي يعمل تدريسياً في جامعة البصرة الى أن "ما يؤسف له أن أي مسؤول حكومي في البصرة لم يتواجد في موقع الاعتصام لغاية الآن"، مضيفاً أن "المؤسف أكثر تعرض المعتصمين بحدود الساعة الواحدة فجراً الى استفزازات تضمنت التهديد بحرق خيمة الاعتصام واتهامهم بالعمالة والعمل لصالح أحزاب معينة، وبالرغم من ضبط النفس الذي تحلى به المتظاهرون إلا أن ذلك لم يمنع من استهدافهم بالغاز المسيل للدموع".

وكان الآلاف من المواطنين شاركوا في تظاهرة سلمية حاشدة، بحيث اكتظ بالمتظاهرين الشارع الممتد بمحاذاة نهر العشار من مفترق شارع الجزائر وحتى مفترق العشار، وغالبية المتظاهرين هم من شريحة الشباب، وقبل ساعات من انطلاق التظاهرة قام عشرات الناشطين بنصب سرادق قرب مقر الحكومة المحلية إيذاناً باقامة اعتصام مفتوح.

يذكر أن البصرة شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تظاهرات ليلية غاضبة تركزت في بعض الأقضية والنواحي، ومعظمها طالب المشاركون فيها بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد الإداري وتوفير فرص عمل ومعالجة أزمة السكن ومحاسبة المسؤولين "الفاسدين" وفضحهم، وإحدى تلك التظاهرات جرت في قضاء المدينة وتخللتها مصادمات أسفرت عن مقتل المتظاهر الشاب منتظر الحلفي وإصابة اثنين بجروح.