مفوضية حقوق الانسان: اشرنا انتشار الأمراض الجلدية بقضاء شط العرب جراء ملوحة المياه

السومرية نيوز/ بغداد
اعلنت مفوضية حقوق الانسان، اليوم الاثنين، أنها أشرت انتشار الأمراض الجلدية في قضاء شط العرب بمحافظة البصرة جراء ملوحة المياه، فيما طالبت حكومتي بغداد والبصرة بالتحرك الجاد لانشاء المشاريع العملاقة لتحلية المياه.

و

قال عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي في بيان صحفي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "فرق مكتب المفوضية في محافظة البصرة سجلت ارتفاعا كبيرا في نسبة الملوحة في مياه الشرب المقدم الى المواطنين في محافظة البصرة مما يسبب امراضا معوية وجلدية لمستخدميه".

واضاف الغراوي، أنه "وفقا لبيانات موثقة لدينا قامت بتزويدنا بها مختبرات السيطرة النوعية التابعة الى شركة نفط البصرة، اشرت تسجيل اعلى النسب الملحية المذابة في الماء في قضاء ابي الخصيب، جنوب البصرة، وهي 13,850 نسبة الاملاح المذابة في الماء"، لافتا الى أن "الاحصائيات العلمية المختبرية تشير بان نسبة الاملاح المذابة في الماء يجب ان لاتتجاوز (1200) ppm بكل الاحوال".

وطالب الغراوي، الحكومتين الاتحادية والمحلية بـ"التحرك الجاد لانشاء المشاريع العملاقة لتحلية المياه والتي كانت جزءا من المطالب المرفوعة من قبل متظاهري البصرة من اجل ديمومة الحياة ".

ذكر أن محافظة البصرة تواجه، منذ عام 2007، تكرار مشكلة ملوحة مياه شط العرب خلال الصيف بسبب تقدم اللسان الملحي (الجبهة الملحية) من الخليج في مجرى الشط نتيجة قلة الإيرادات المائية الواصلة عبر دجلة والفرات والكارون والكرخة، وتعد أقضية الفاو وأبي الخصيب (جنوباً) وشط العرب (شرقاً) أكثر المناطق تضرراً من تلك الظاهرة حيث يشكو سكانها من ملوحة المياه، كما جفت فيها العشرات من بحيرات تربية الأسماك، ونفقت الكثير من الحيوانات الحقلية، وتراجع إنتاج النخيل من التمور الى أدنى مستوى، وهلكت معظم بساتين الحناء، بحيث أصيب الواقع الزراعي بشلل شبه تام، إلا أن الأنشطة الزراعية في القاطع الصحراوي من المحافظة لم تتضرر من جراء تلك الظاهرة، وذلك لأن المزارع الواقعة ضمن قضاء الزبير يعتمد ريها على المياه الجوفية، كما لم تتأثر كثيراً المناطق الزراعية الواقعة شمال المحافظة لعدم وصول اللسان الملحي لها، إلا أنه قد يبلغ المناطق الشمالية من المحافظة في حال تفاقم المشكلة.