Alsumaria Tv

عراقية تحررت من "داعش" وكورونا عرقل لمّ شملها بأهلها

2020-05-07 | 05:23
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
عراقية تحررت من "داعش" وكورونا عرقل لمّ شملها بأهلها

في محافظة الحسكة بأقصى شمال شرقي سوريا، تناولت وكالة الصحافة الفرنسية فيه قصة الشابة الإيزيدية ليلى عيدو التي خطفها تنظيم داعش قبل سنوات وتمكّنت أخيراً من التواصل مجدداً مع عائلتها في العراق، لكن حين بات لمّ شملهم وشيكاً، عرقل وباء "كوفيد – 19" اللقاء المنتظر.

وتابعت الوكالة أنه على غرار إيزيديات كثيرات، خرجت ليلى (17 عاماً) العام الماضي من بلدة الباغوز في شرق سوريا، حيث خاضت قوات سوريا الديمقراطية آخر معاركها ضد داعش وأعلنت دحره في معقله الأخير في آذار 2019.
 
وبقيت منذ ذاك الحين داخل مخيم الهول الذي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف.
وتمكّنت الشابة التي كانت في العاشرة من عمرها حين خطفها التنظيم مع شقيقتها عام 2014 مع الآلاف من الأقلية الإيزيدية من شمال العراق، التواصل تدريجياً مع أهلها بعيداً عن أعين النساء المتشددات في المخيم، بحسب تقرير الوكالة. وفي مطلع نيسان، أي بعد عام من وجودها في الهول، علمت القوات الكردية في المخيم بهوية ليلى الإيزيدية، فسلّمتها إلى البيت الإيزيدي، وهي منظمة في شمال شرقي سوريا تُعنى بإعادة المخطوفات الإيزيديات إلى عائلاتهن.
 
وروت ليلى بخجل قائلة "حين تحدثت مع أهلي، طلبوا مني العودة إلى البيت وقالوا لي إنهم بانتظاري، لكن أتى فيروس كورونا وأُغلق الطريق"، في إشارة إلى المعبر الحدودي مع العراق الذي أُقفل من الجانبين في إطار تدابير التصدي للوباء.
 
وتقول الفتاة التي تقيم حالياً لدى عائلة أحد مسؤولي البيت الإيزيدي في قرية كمر في ريف الحسكة الشمالي "شعرت أنني قليلة الحظ، فأنا مررت بأحداث صعبة وعشت تحت القصف وخفت من الموت في الباغوز، ليأتي المرض اليوم ويمنعني من رؤية أهلي".
 
وتضيف "أعدّ الأيام للعودة إليهم".
 
وليلى واحدة من آلاف الفتيات والنساء الإيزيديات اللواتي خطفهن تنظيم داعش في عام 2014 خلال هجوم شنّه على منطقة سنجار.
 
ووقعت الإيزيديات ضحايا انتهاكات جسيمة كالاغتصاب والخطف والسبي.
 
ورغم تشوّقها لرؤية أهلها الذين بقيت صورتهم عالقة في ذاكرتها، تبدي ليلى قلقاً كونها نشأت على تعاليم التنظيم المتطرف.
 
وتقول "أخاف أن أجد صعوبة في التأقلم مع أهلي لأنني تركتهم وأنا صغيرة، عشت مع غرباء ونشأت على عادات مختلفة".
 
وعلى هامش المعارك بين المقاتلين الأكراد والتنظيم المتشدد، تحرّرت عشرات الفتيات الإيزيديات من قبضة عناصر داعش، إلا أن كثيرات لا يزلن مفقودات.
 
وبين اللواتي تمّ إنقاذهن من يخشين الكشف عن انتمائهن، خصوصاً اللواتي خُطفن في سن مبكرة ولم يعرفن سوى الحياة في كنف التنظيم.
 
وتمضي ليلى يومياتها مع ابنتي العائلة التي تقيم لديها وتتواصل مع أهلها عبر الهاتف.
 
وداخل غرفة علقت فيها أيقونة إيزيدية وصوراً لطائر الطاووس، أحد رموز الديانة الإيزيدية، تروي ليلى كيف تزوّجت قبل سنوات من أحد مقاتلي التنظيم ويُدعى أبو مصعب العراقي، وكان عمره 21 عاماً.
 
وانتقلت معه من منطقة إلى أخرى تحت سيطرة التنظيم، قبل أن تستقر في الباغوز حيث قُتل الزوج جراء قصف جوي.
 
في مخيم الهول، ووسط آلاف النساء من عائلات المتشددين ومنهنّ من يتمسكن بتعاليم التنظيم ويحاولن تطبيقها، لم تظن ليلى أن بإمكانها العودة إلى أهلها. وكانت تعتقد أنهم قتلوا.
 
خوفاً على حياتها في المخيم، قرّرت وصديقتها التكتّم على انتمائهما، وتقولل "كنا نخاف أن يحرقن خيمتنا إذا أفصحنا عن أننا إيزيديات"، إلا أنّ صديقتها قررت مغادرة المخيم قبلها، وساهمت في حصول اتصال أول بين ليلى وأهلها.
 
وتقول ليلى للوكالة الفرنسية إن صديقتها أرسلت حسابها على فيسبوك إلى عائلتها القاطنة حالياً في مخيم للنازحين في منطقة دهوك، فكان أول اتصال بين الطرفين بعد طول انقطاع.
 
في الجانب العراقي من الحدود، يتولّى مكتب المجلس الأعلى الإيزيدي لمّ شمل العائلات. ويقول أحد المسؤولين فيه علي خدر لوكالة الصحافة الفرنسية "ليس بيدنا شيء، الحدود مقفلة من الجهتين بسبب الوباء".
 
ويوضح أنه حين يُصار إلى فتح الحدود، سيصبح بإمكان ليلى أن تعود إلى أهلها.
 
وكانت أعداد الإيزيديين في 2014 نصف مليون نسمة في العراق، وهو ثلث عدد الإيزيديين في العالم. لكن مذاك توجه مائة ألف إلى الخارج، ويتكدس 360 ألفاً آخرين في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كردستان العراق.
 
وتقلّب ليلى على هاتف جوال صور إيزيديات خرجن من تحت سلطة التنظيم وعُدن إلى عائلاتهن، في محاولة لتطمئن نفسها بأنها ستتمكن من التأقلم وبدء حياة جديدة.
 
وتقول "طيلة السنوات الماضية رافقتني الذكريات. في البدء كنت أفكر دائماً بأهلي وأبكي كثيراً"، خصوصاً بعدما فُرّقت عن شقيقتها نوهات.
 
وتضيف: "ثمّ تأقلمت مع الوضع... حملت اسماً آخر هو زينب ودخلت دين الإسلام".
 
وتتابع: "ارتديت النقاب منذ صغري، وكان من الصعب علي التخلي عنه". لكنها خلعته فور خروجها من المخيم.
 
واليوم، لم تعد ليلى تفهم جيداً اللغة الكردية التي يتحدثها الإيزيديون أيضاً، لكنّها تعلّمت اللغتين التركمانية والعربية.
 
وأدى ذلك إلى ترددها في حسم قرار العودة إلى أهلها أو البقاء في المخيم.
 
وتقول الفتاة التي ترتدي سروالاً جينز وكنزة من الصوف: "أحب اسم ليلى كثيراً، أتذكر أنني بكيت كثيراً حين سمعت صوت أهلي على الهاتف".
 
وتضيف "أتحدث معهم يومياً ونتبادل الصور... أتمنى أن أعود إليهم وأعيش حياتي بشكل أفضل من دون طائرات وقصف وحرب".
>> تابع قناة السومرية على  منصةX 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
مايك السومرية
Play
الشيخ عدنان الدنبوس - MIC Alsumaria - الحلقة ٢٣ | season 1
16:00 | 2025-09-17
Play
الشيخ عدنان الدنبوس - MIC Alsumaria - الحلقة ٢٣ | season 1
16:00 | 2025-09-17
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٧ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-09-17
Play
نشرة ١٧ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-09-17
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 17-09-2025 | 2025
12:30 | 2025-09-17
Play
العراق في دقيقة 17-09-2025 | 2025
12:30 | 2025-09-17
Live Talk
Play
من رحم المحن يولد الابطال - Live Talk - الحلقة ١١٩ | 2025
10:30 | 2025-09-17
Play
من رحم المحن يولد الابطال - Live Talk - الحلقة ١١٩ | 2025
10:30 | 2025-09-17
استديو Noon
Play
السوشيل ميديا سبب التباعد الأسري 17-9-2025 | 2025
07:00 | 2025-09-17
Play
السوشيل ميديا سبب التباعد الأسري 17-9-2025 | 2025
07:00 | 2025-09-17
ناس وناس
Play
الزعفرانية بغداد - ناس وناس م٨ - الحلقة ١١٧ | الموسم 8
05:00 | 2025-09-17
Play
الزعفرانية بغداد - ناس وناس م٨ - الحلقة ١١٧ | الموسم 8
05:00 | 2025-09-17
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
الحرية والارتباط 17-9-2025 | 2025
02:30 | 2025-09-17
Play
الحرية والارتباط 17-9-2025 | 2025
02:30 | 2025-09-17
طل الصباح
Play
الأبراج - كاسيت 17-9-2025 | 2025
00:30 | 2025-09-17
Play
الأبراج - كاسيت 17-9-2025 | 2025
00:30 | 2025-09-17
52 دقيقة
Play
بغداد.. مدينة بلا نوم من يطفئ الاضواء - 52 دقيقة م٧ - حلقة ٢٠ | الموسم 7
16:00 | 2025-09-16
Play
بغداد.. مدينة بلا نوم من يطفئ الاضواء - 52 دقيقة م٧ - حلقة ٢٠ | الموسم 7
16:00 | 2025-09-16
من الأخير
Play
المدنيون.. من أطاح بخيمة تشرين؟ - من الأخير م٢ - حلقة ٦٥ | الموسم 2
14:00 | 2025-09-16
Play
المدنيون.. من أطاح بخيمة تشرين؟ - من الأخير م٢ - حلقة ٦٥ | الموسم 2
14:00 | 2025-09-16
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
القضاء يسترد ملياري دينار عن جريمة احتيال مالي
02:49 | 2025-09-18
العراق يتجه لتعديل قانون العمل وفق المعايير الدولية
02:36 | 2025-09-18
التعليم تعلن نتائج القبول المركزي في كليتي التميز والذكاء الاصطناعي – عاجل
02:14 | 2025-09-18
طقس العراق للأيام المقبلة.. الشتاء يطرق الأبواب بدرجات ثلاثينية
02:09 | 2025-09-18
مديرية ماء كربلاء تنوه لقطع المياه عن 10 أحياء لغرض الصيانة
01:42 | 2025-09-18
اندلاع حريق في سيارة جنوبي بغداد
18:22 | 2025-09-17
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية