"سرُ مَن رأى" لا تسرُ زائريها!.. سامراء "مُهملة" والملوية تترجم المعاناة!

السومرية نيوز- صلاح الدين
سامراء، أكبر مدن محافظة صلاح الدين التي تقع إلى شمال العاصمة بغداد، ما زالت تريد مَن يحيي روح الآثار فيها، ويعيد الحياة إلى مواقعها الخالدة، وأبرزها، تلك الملوية الشامخة في المدينة، التي يقال عنها منذ زمن بعيد، إنها "سرُ مَن رأى".

وفي العراق، لا تترك المعاناة جزءاً منه إلا وتطاله، حتى ألقت بظلالها على أبرز معالم البلاد التاريخية، تلك الملوية التي يرتادها زائرون عراقيون وأجانب كثيرون، لكنهم لا يجدون فيها أي خدمات تليق باسمها وتاريخها، ويلقون اللوم على مسؤولي المحافظة بإهمال مدينة تاريخية مثل سامراء.

الإرهاب كان له مواقفه أيضاً من مدينة سامراء، حتى زاد معاناتها، وجعلها في سنوات قبل تحرير الأراضي العراقية من عصابات داعش الإرهابية، أرضاً مخيفة، بسبب تكرار التعرضات الإرهابية، قبل أن تسيطر القوات الأمنية عليها، وتعيد إليها الأمن، لكن إدارة المحافظة لم تعيد إلى مواقعها الأثرية الاهتمام، وفق ما يراه بعض المواطنين السائحين.

وعبر السومرية نيوز، شكا الزائرون القادمون من مختلف المحافظات العراقية، من غياب الخدمات المقدمة للزائرين، على الرغم من جباية الأموال منهم، حين يدخلون إلى ملوية سامراء.

وقال الزائرون لمراسل السومرية نيوز، إن "إدارة الملوية تستقطع منا مبلغ ثلاثة آلاف دينار، حين ننوي الدخول إلى الملوية، و25 ألف دينار من الزائرين الأجانب، ولكن على الرغم من تلك الأموال، تعاني الملوية من إهمال متعمد، حيث تظهر النفايات في أماكن قريبة من المأذنة الشامخة".

ويعبّر الزائرون، عن شكواهم، من غياب الاهتمام بالجوانب الخدمية التي من المفترض تقديمها للسائحين، على الرغم من مكانة هذا الصرح الشاخص العظيم (ملوية سامراء) وأهميته تاريخياً.

وتواصلت السومرية، مع مدير آثار سامراء، ليث السامرائي، لبيان ما يمكن أن تفعله المديرية، لتقديم ما تحتاجه المواقع الأثرية في المدينة، بالتزامن، مع مطالبات مواطنين، بتقديم الخدمات للمواقع التاريخية في المدينة.

ويقول السامرائي في حديث لـ السومرية، إنه "تمت المباشرة بالعمل لتأهيل موقعين أثرية، وهي موقع الملوية وقصر الخلافة العباسي (قصر البركة)، من خلال إنشاء سياج نموذجي، ومتنزهات تستوعب الزائرين، وبناء قاعات نموذجية بتكلفة 19 مليار دينار، ضمن مشروع سامراء عاصمة العراق للحضارة الاسلامية".

ويُذكر أن مشروع سامراء عاصمة العراق للحضارة الاسلامية، رُصِدَ له 180 مليار دينار في عام 2020، فيما يتطلع الزائرون والاهالي لتحسين واقع المدينة الخدمي والاثري، لما تحمله من تاريخ وحضارة شاخصة.