هل هاجم الصدريين منزل إياد علاوي بعد تصريحاته عن قصف الإمام علي (ع)؟

لكن مجموعة "التقنية من أجل السلام" المختصة بكشف الاخبار المزيفة، أكدت أن "الادعاء المرفق غير صحيح، إذ وعلى الرغم من أن اللغة المسموعة بالفيديو ليست عربية كما هو واضح، إلا أن المقطع سبق أن شاركه ‏نائب مدير إدارة الإعلام في وكالة البث التلفزيوني والإذاعي العامة الأذربيجانية‏ (إسماعيل جابييف‏) ظهر أمس 19 أيلول 2023، مرفق بنص مفاده (قره باغ هي أذربيجان! لن يبقى حتى إرهابي أرمني واحد في قره باغ)".

حيث أعلنت الحكومة في أذربيجان عن انطلاق عمليات عسكرية في منطقة ناغورني قره باغ، وذلك بعد أن أعلنت عن مقتل أربعة شرطيين ومدنيين بانفجار لغمَين في ذات المنطقة، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية"، في وقت دعت أرمينيا الأمم المتحدة إلى التحرك بشأن التصعيد من قبل جارتها، ولقي 25 شخصًا على الأقل مصرعهم خلال العملية.

وفي وقت سابق، تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بنص مفاده "المئات من انصار التيار الصدري يهاجمون منزل أياد علاوي في بغداد بعد تصريح الاخير في مقابلة تلفزيونية والتي ذكر فيها عن وجود صور لقصف صحن الامام علي بالنجف الأشرف من قبل جيش المهدي في 2004 لاجل احراج حكومة علاوي".

وفندت مجموعة "التقنية من أجل السلام" الادعاء المرفق، مؤكدة أن "مقطع الفيديو المتداول قديم سبق أن نُشر عام 2022، ويعود لتظاهرات شهدتها العاصمة بغداد في وقتها، واعتصام المحتجين داخل مجلس البرلمان".

يأتي تداول هذا الادعاء بعد أن ظهر زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي بتصريح تحدث فيه عن قيام عناصر من (جيش المهدي) بتوجيه مدافعهم على صحن الإمام علي خلال احداث النجف، من اجل اتهام الحكومة بهذا الفعل، وذلك خلال لقاء له عبر قناة الرابعة بتأريخ 17 أيلول 2023.


وأصدر المكتب الاعلامي لعلاوي بيانًا ذكر فيه ان "حديث اياد علاوي كان عن وجود مندسين يدعون الانتماء لجيش الامام المهدي وكانوا يقومون بقصف الحضرة لغرض اثارة الفتنة بين الحكومة والتيار الصدري آنذاك".

وأضاف ان "هناك العديد ممن يحاول اشعال الازمات وزعزعة الاستقرار واثارة الفتنة بين عائلة آل علاوي وآل الصدر الكرام".

من هو اياد علاوي؟

سياسي عراقي ورئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم حركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس ائتلاف الوطنية.

ولد علاوي عام 1945، في حي الأعظمية بالعاصمة بغداد، تخرج من كلية الطب بجامعة بغداد عام 1970.

تولى رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة من حزيران 2004 حتى نيسان 2005 خلفًا لمجلس الحكم وسلطة الحاكم المدني الأميركي بول بريمر.