قناة الجيش.. حديث جديد عن فساد وتضخم بمبالغ المشروع

كشف ناشط في مكافحة الفساد، الأربعاء، عن تفاصيل جديدة تخص مشروع قناة الجيش شرقي بغداد، وفيما أكد أن المشروع فيه فساد، لفت الى وجود تضخم في الأسعار التخمينية.

وقال سعيد ياسين خلال حديثه لبرنامج "بعد التحري" الذي تبثه السومرية الفضائية، إن "مشروع قناة الجيش أصبح جزءاً من التراث"، موضحاً أنه "من حيث الجانب القانوني المشروع فاسد ابتداءً من الإحالة بدون منافسة والمخططات لم تكن متكاملة والجهة الاستشارية هي نفسها أمانة بغداد".

وأضاف "هناك قصور اداري وفساد والمشروع لم يطرح للمناقصة والتنافس بين الشركات"، كاشفاً أن "أمانة بغداد احالت المشروع بشكل مباشر الى شركتي الغري والمقاولون العرب والأخيرة انسحبت منها وهما غير مسجلتين ولم يقدما الحاسبات المالية لثلاث سنوات".

ولفت ياسين الى أن "13 سنة على هذا المشروع الحيوي والذي يؤثر على البيئة وجمالية المنظر وأهميته الخدمية"، معتبراً أن "هناك تضخماً في الأسعار التخمينية ووزارة الموارد المائية قدمت لتنفيذ المشروع بثلث القيمة".

وتابع أن "هنالك جهة سياسية وراء الاستفادة من هذا المشروع"، مشدداً بالقول "يفترض ان يعتمدون جهة استشارية مهنية متخصصة لتحسين التشوه البصري الذي حدث".

وقناة الجيش مشروع ممر مائي في بغداد بطول 23 كم، تم افتتاحها في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1961، ويبدأ من شرق دجلة بين منطقة سبع أبكار ومحلة السيفية، وتُسمّى بدايتها صدر القناة تُضخ وتجري من هناك متجهةً نحو شرق بغداد ثم إلى جنوبها حيث تصبّ في نهر ديالى في منطقة الرستمية.

وفي حزيران 2011، أحالت أمانة بغداد تطوير قناة الجيش الى شركتي "الغري" و"المقاولون العرب"، بكلفة 146 مليون دولار، وكان من المقرر إنجاز المشروع في عام 2013.

يشار الى أن الحكومة العراقية أعلنت في 2021، عن مباشرة أمانة بغداد بإسناد خمس جهات حكومية في تنفذ مشروع "تطوير قناة الجيش" بما يضمن وصول المياه بانسيابية الى أبعد نقطة فيه.