الجبهة التركمانية: الاستهداف المستمر يعد جزءا من محاولات طمس هويتنا

السومرية نيوز ـ محليات

اكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران، اليوم الجمعة، ان الشعب التركماني سيواصل النضال الوطني والقومي وفاءً لدماء شهدائنا الأبرار.

وقال توران في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لمجزرة التون كوبري ورد للسومرية نيوز، ان "استهداف التركمان عبر الأنظمة المتعاقبة لم يكن إلا جزءًا من مخطط ممنهج لطمس الهوية التركمانية وإقصاء وجودها من الخارطة السياسية والاجتماعية في العراق".

وتابع، ان "مجزرة التون كوبري في آذار 1991 كانت واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها النظام البائد ضمن سلسلة طويلة من المجازر والتهميش الممنهج بحق التركمان، بهدف محو هويتهم القومية وطمس وجودهم في العراق".

وأضاف: "إن إعدام المواطنين التركمان العزل في التون كوبري يوم 28 آذار 1991، هو وصمة عار في جبين الإنسانية، وجريمة لن تُمحى من ذاكرة شعبنا، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن."

وأشار الى انه "نستذكر اليوم بكل فخر واعتزاز شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على هويتنا القومية، ونؤكد أننا ماضون على نهجهم، ولن نحيد عن طريق النضال حتى تحقيق كافة الحقوق القومية والسياسية والإدارية لشعبنا التركماني، وضمان بقائنا راسخين في مدن وبلدات توركمن إيلي داخل الوطن العراقي."

ولفت توران إلى أن "استهداف التركمان لم يقتصر على المجازر المباشرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات التغيير الديموغرافي، والتهميش الممنهج، والاستيلاء على الأراضي التركمانية، وضرب الاقتصاد التركماني".

وأوضح أن "ما بعد 2003 شهد استمرار هذه السياسات بأساليب جديدة، تمثلت في استهداف الشخصيات والنخب التركمانية عبر الاغتيالات، والتهجير القسري، والتضييق السياسي، وصولاً إلى الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، ومنظمة PKK الإرهابية، ضد التركمان في الموصل، وتلعفر، وكركوك، وطوز خورماتو، وتازه خورماتو، وآمرلي، والقصبات التركمانية في ديالى".

وفي ختام كلمته، أشاد توران "بتضحيات عوائل الشهداء وصبرهم في مواجهة المصاعب، مؤكداً أن وحدة الصف التركماني هي السبيل الوحيد لحماية القضية التركمانية من التهميش والاستهداف".