باحثون: اليهود أول الأقليات المتعايشة بالديوانية وعودتهم ممكنة إذا فصل الدين عن السياسة

أكد باحثون من محافظة الديوانية، الاثنين، أن المحافظة كانت مثالاً لتآلف الطوائف الدينية المختلفة كاليهود والمسيح والصابئة مع المسلمين، وفي حين أكدت إدارة المحافظة أن المدينة تمثل نموذجا للتعايش السلمي بين الديانات المختلفة، أشار مجلس الصابئة إلى نزوح عوائل مندائية من المحافظات الساخنة إلى الديوانية للاستقرار فيها.

أكد باحثون من محافظة الديوانية، الاثنين، أن المحافظة كانت مثالاً لتآلف الطوائف الدينية المختلفة كاليهود والمسيح والصابئة مع المسلمين، وفي حين أكدت إدارة المحافظة أن المدينة تمثل نموذجا للتعايش السلمي بين الديانات المختلفة، أشار مجلس الصابئة إلى نزوح عوائل مندائية من المحافظات الساخنة إلى الديوانية للاستقرار فيها.

وقال الباحث محيي الفؤادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش ورشة أقامتها المحافظة، اليوم، حول تعايش الأديان في الديوانية، إن "من أول الأقليات التي تعايشت مع المسلمين في الديوانية هي الأقلية اليهودية"، موضحا أن "اليهود هم أول من أدخل العمارة الحديثة إلى المدينة".

وأضاف الفؤداي أن "هناك مبانٍ شاخصة حتى الآن في أسواق المحافظة أنشأها اليهود فضلا عن تأثيرهم الاقتصادي في أسواق المحافظة"، لافتا إلى "وجود مقبرة خاصة بهم سميت مقبرة اليهود في المدخل الغربي للمحافظة أدت الظروف الجوية والسنين إلى اندراسها".

وأشار الباحث الفؤادي إلى "إمكانية عودة كافة الأقليات للتعايش بشكل سلمي فيما لو تم فصل الدين عن السياسة".

من جهته اعتبر محافظ الديوانية سالم علوان في حديث لـ"السومرية نيوز" ان "الديوانية بوضعها الحالي هي رسالة إلى كل المحافظات العراقية عبر تعايشها وانسجامها بكل طوائفها وأديانها".

فيما أكد رئيس مجلس الصابئة المندائيين في الديوانية خالد ناجي في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "عشرات العوائل المندائية نزحت إلى الديوانية لتعيش فيها بسلام وأمان"، لافتا إلى أن "تلك العوائل جاءت من المحافظات الساخنة كالأنبار وديالى".

وأشار ناجي إلى أن "هذه الورش تعزز التآخي الديني والسلم الاجتماعي بين الطوائف العراقية كافة".

وأسست أول بلدية في الديوانية عام 1914، كانت محافظة الديوانية 180كم جنوب بغداد، مرت بعد عام 1834 بسلسلة مستمرة من التغيرات والتعديلات الإدارية، ففي عام 1858 كانت تمثل قضاءً إدارياً يعرف بقضاء الديوانية، وهو أحد التشكيلات الإدارية التي كانت تابعة للواء الحلة الذي يتبع بدورة ولاية بغداد، وفي العام 1890 رفعت مرتبتها الإدارية إلى مرتبة لواء وصار يعرف بلواء الديوانية.

يذكر أن العراق كان موطناً لعدد كبير من أتباع الديانة اليهودية في السابق، لكن الكثير منهم هجر البلاد في موجات نزوح جماعية بعد إنشاء دولة إسرائيل وفي أعقاب الحرب بين العرب والإسرائيليين عام 1948، حيث شكل اليهود العراقيون فيما مضى، قطاعاً ثرياً ونشطا اقتصادياً داخل المجتمع العراقي.

باحثون: اليهود أول الأقليات المتعايشة بالديوانية وعودتهم ممكنة إذا فصل الدين عن السياسة

محليات