مسيحيو العراق يملئون كنائسه احتفالا بعيد "قيامة المسيح من بين الأموات"

السومرية نيوز/ بغداد
أحتفل مسيحيو العراق، الأحد، بأهم أعيادهم "قيامة المسيح من بين الأموات"، من خلال التوجه إلى الكنائس وإشعال شمعة كبيرة، وإنشاد الترانيم، وقراءة أجزاء من الكتاب المقدس، إلى جانب تزيين بيض عيد الفصح الذي يعد من التقاليد الموروثة.

وتوجه المسيحيون إلى الكنائس منذ الصباح، للقيام بطقوس عيد القيامة أو عيد الفصح أو البصخة، إذ يعد من أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها وتستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يومًا، كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.

وتختلف عادات الفصح في مختلف أنحاء العلام المسيحي، غير أن الهتاف بتحية عيد الفصح، وتزيين المنازل، وتزيين بيض عيد الفصح الذي يعد من التقاليد الموروثة، ووضع قبر فارغ في الكنائس، وأرنب الفصح، هي من العادات الاجتماعية المرتبطة بهذا العيد.

وفي عيد الفصح، يتم ترنيم هذه الكلمات، "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

وهنأ رئيس الوزراء نوري المالكي، يوم أمس السبت (19 من نيسان 2014)، جميع المسيحيين في العالم والعراق بمناسبة عيد الفصح، داعيا إلى أن تكون هذه المناسبة دافعا لمزيد من الوحدة بين جميع أبناء الشعب
يذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.