تيار عربي في كركوك: لا تجعلوا ذكرى الحويجة حصان طروادة للوصول إلى البرلمان

السومرية نيوز/ كركوك
طالب تيار اللقاء العربي في كركوك، الأربعاء، بعدم استغلال ذكرى اقتحام ساحة الحويجة من قبل الكيانات السياسية للترويج الانتخابي وجعله "حصان طروادة" للوصول إلى مجلس النواب.

وقال التيار في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "تمرُّ علينا اليوم 23 نيسان، الذكرى الأولى لحادثة ساحة اعتصام الحويجة والتي تختلف فيها الرؤى وفقاً للنهج السياسي والفكري لكل جماعة، لكن بالرغم من جميع الاختلافات، فأن الدم العراقي من زاخو حتى الفاو ثمينٌ ونفيس وغالي ولا تعوَّض قطرة زكية منه بكل مالِ الدنيا".

وأضاف البيان، أن "المسؤولية عمّا حدثَ في الحويجة في (23/4/2014) تتحملها جهاتُ عدة، سواء كانت في السلطة أو خارجها، وبأن غياب الحكمة والعقل من الجميع، سواء معتصمين أو سلطات أو مفاوضين أوصلت الحال إلى ما حَدَث".

وأشار التيار إلى أن "ثمن الأخطاء كان، دماً طاهراً زكياً سال على أديم أرضِ الحويجة من الجيش في نقطة السيطرة قرب ساحة الاعتصام ومن المعتصمين وجميع عراقيين".

وأوضح البيان أن "ما تبع الحادث من توتُّر في المنطقة كان يمكن تجنُّبهُ باعتماد العقل والحكمة والاتّزان، لكن حدثَ ما يُندَم عليه من قِبَل الجميع ويستوجب إعادة النظر في التصرُّف بمثل هذه الأحداث مستقبلا".

وتابع اللقاء العربي أنه "من الصُدَف أن تقع هذه الذكرى في ذروة أيام الدعاية الانتخابية الأخيرة للقوائم، وستستغلُّها بعض القوائم والشخصيات للدعاية لها وجعلها حصان طروادة للوصول إلى كرسي النيابة وهذا ما نرفضه جملةً وتفصيلا".

ونوه البيان إلى أنه "ليس من حق الذين هربوا خارج العراق في حينه أو نكبوا العوائل بأبنائها في المفاوضات أن يتحدّثوا بمثل هذه المواضيع، مستغلّين إمكانياتهم المالية (التي لا يُعرَف مصدرها) والإعلامية والوظيفية".

وأكد اللقاء العربي على أنَّ "استذكار هذه الحادثة يوجِبُ علينا جميعاً وفي المقدِّمة الحكومة العراقية الإسراع بالمصالحة الوطنية الشاملة والكبرى والتي تسمح للجميع بالعيش في هذا الوطن بأمنٍ وسلام وبدون إقصاء أو تهميش".

وطالب البيان أن "هذه المناسبة الخروج من الخنادق الطائفية والعنصرية إلى ساحة العراق الواحد الموحَّد، وبأن تُفتَح جميع الأبواب وتوَفَّر كل الفرص لكل العراقيين بدون استثناء".

وشهد قضاء الحويجة في (23 نيسان 2013)، اقتحام قوة أمنية ساحة الاعتصام في القضاء، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين، فيما أعلنت وزارة الدفاع أنها هاجمت الساحة بعد رفض المعتصمين الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت العملية.