التحالف الوطني يشدد على ضرورة ادانة الاعمال الارهابية ويدعم مؤتمر الانبار

السومرية نيوز/ بغداد
شدد التحالف الوطني، الثلاثاء، على ضرورة الإجماع الوطني في إدانة الأعمال الإرهابية وكل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب العراقي، فيما ابدى تأييده للدعوة الى عقد المؤتمر الوطني حول الأنبار.

وقال التحالف في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الهيئة السياسيّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ بمُكوِّناتها كافة اجتمعت في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفريّ وناقشت الهيئة تطورات الوضع الأمني الأخيرة وما شهدته مدننا مؤخرا من تفجيرات وهجمات إرهابية استهدفت المواطنين العزل ومؤسسات الدولة".

واضاف التحالف أن "الهيئة دعت إلى ضرورة الإجماع الوطني في إدانة الأعمال الإرهابية وكل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب العراقي وتحصين وتعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة الإرهاب"، مشيدا "بتضحيات ودور القوات المسلحة بصنوفها كافة في التصدي الشجاع والحازم لمرتزقة داعش والقاعدة وتعاون الأهالي في سامراء والموصل مع قواتنا الباسلة وتفعيل آلية الثواب والعقاب".

وابدى التحالف الوطني "مباركته الى الدعوة لعقد المؤتمر الوطني حول الأنبار"، داعيا إلى "توفير مستلزمات نجاحه بإشراك كافة الأطراف الوطنية المعنية".

وشهدت محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين تصعيدا امنيا لافتا خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت القوات الامنية، في (5 حزيران 2014) من إحباط محاولة لعناصر تنظيم "داعش" لاقتحام مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، عقب سيطرتهم على عدد من المناطق في القضاء، في حين أعلنت وزارة الدفاع عن استعادة السيطرة الكاملة على مناطق سامراء وطرد عناصر "داعش" منها.

وشهدت محافظة صلاح الدين، اليوم الثلاثاء (10 حزيران 2014)، انتشار مسلحين تابعين لـ"داعش" بقريتين بالشرقاط وقيامهم بحرق مركزا للشرطة بالساحل الأيسر من المدينة.

ويسيطر مسلحون ينتمون لتنظيم "داعش"، منذ ليلة امس الاثنين، على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين، فضلا عن مراكز امنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما انتشروا في الساحلين الايمن والايسر من المدينة.

فيما ذكرت "رويترز"، في تقرير أمني، أن "المحافظ اثيل النجيفي حوصر داخل المبنى لكنه تمكن من الهرب، عندما دحرت الشرطة هجوما شنه مئات من المتشددين المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات".

يشار الى أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، تشهد منذ، فجر يوم الجمعة 6 حزيران 2014، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم "داعش"، الذين انتشروا في مناطق غربي المدينة، وبين القوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، كما ادت تلك الاشتباكات الى نزوح جماعي لاهالي المدينة لمناطق اكثر امنا خارج المحافظة وداخلها.

أما محافظة الانبار فلم تكن بمعزل عن تطورات الأحداث الأمنية، حيث تحاصر القوات الأمنية مبنى جامعة الانبار بعد اقتحامه من قبل مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، وإخلاء جميع الطلبة والطالبات من الجامعة والبالغ عددهم 1300 طالب.