النائب المالكي: لدينا وثائق وخفايا ستقلب مجريات التحقيق في سقوط نينوى

السومرية نيوز/ بغداد
اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الخميس، ان هنالك بعض الكتل السياسية عملت على زج بعض جنودها في لجنة التحقيق بسقوط الموصل لحماية شخصيات متورطة في سقوط المحافظة على راسهم محافظها اثيل النجيفي، مبيناً ان هنالك وثائق وخفايا خطيرة ستغير مجريات التحقيق بشكل كامل.

وقال المالكي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه "اننا لا ننكر وجود شخصيات مهنية ونزيهة وذات خبرة في عضوية لجنة التحقيق بسقوط الموصل"، مبينا ان "مايثير استغرابنا هو زج شخصيات اخرى لاتمت بصلة او معرفة بماهيات التحقيق في اللجنة، ومن المفترض ان تكون ذات مستوى متقدم لحساسية الموقف واثر تلك الحادثة فيما نعانيه اليوم من انهيارات امنية ومجازر تبعت سقوط نينوى في سبايكر والصقلاوية والسجر وغيرها".

واضاف ان "هنالك بعض الكتل السياسية عملت على زج بعض جنودها في تلك اللجنة لحماية شخصيات متورطة في سقوط نينوى وعلى راسهم محافظها اثيل النجيفي الذي كان بشكل مباشر او غير مباشر مسؤولا عن تلك الحادثة"، لافتاً الى ان "رئاسة البرلمان تعاطفت مع تلك الاطراف وساهمت في تمرير مطالبها وشخصياتها رغم اننا على قناعة بانها كانت تعلم جيدا بأهداف ونوايا تلك الشخصيات وهو امر نأسف له".

واكد ان "اللجنة بشكلها الحالي لانستطيع القول بانها ولدت ميتة بل على العكس ولدت قوية لتهديم ماتبقى من امل في اعادة الحق الى نصابه ومعاقبة المسيء على خيانته لبلده وجمهوره وشعبه"، مبينا ان "هنالك اهداف وخفايا عدة لما نراه من عضويات مشتركة في اللجنة من المتوقع ان تكون اداة لتصفية خصومهم وتبرأة المجرم".

وحذر المالكي من "تداعيات كبيرة ستحرق الاخضر واليابس في حال حصول ما نخشاه من تاويلات وتزييف لحقائق سقوط نينوى"، داعيا الى "اعادة النظر وباسرع وقت في بعض اعضاء اللجنة كي لاتكون سببا في نجاة الظالم وضياع الحق كما ضاعت المحافظة باكملها في العاشر من حزيران العام الماضي".

وتابع ان "هنالك وثائق وخفايا خطيرة ستغير مجريات التحقيق بشكل كامل وسيتم الاعلان عنها وستفاجئ الجميع في وقتها".

وصوت مجلس النواب، الخميس (8 كانون الثاني 2014)، على تشكيل لجنة تحقيقية خاصة بأسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "داعش".

فيما انتخبت لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل، في (12 كانون الثاني 2015)، رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي رئيسا لها، مشيرا الى انه تم انتخاب احمد الجبوري وشاخوان عبد الله نائبين للزاملي.

يشار الى أن عناصر تنظيم "داعش" تمكنوا في حزيران العام الماضي من اجتياح مدينة الموصل وفرضوا سيطرتهم على اجزاء واسعة من المدينة.