نائبة: أمريكا خذلتنا وتعتاش على تنافرنا ويجب الانضمام للحلف الرباعي رسمياً

السومرية نيوز/ بغداد
طالبت النائبة عالية نصيف، الاربعاء، القائد العام للقوات المسلحة والحكومة بالانضمام الى الحلف الرباعي رسمياً وعدم الاكتفاء فقط بالتعاون في المجال الاستخباري، فيما أشارت الى أن الولايات المتحدة تعتاش على التنافر الطائفي بين القوى السياسية لتحقيق مصالحها، وأكدت أنها خذلت العراق في التسليح وفي قتال "داعش".

وقالت نصيف في بيان لها تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "العراق هو الدولة الوحيدة التي ارتبطت باتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية"، معتبرة أن الاخيرة "ومن خلال تقييمنا للسنوات التي مضت بعد هذه الاتفاقية قد خذلتنا سواء بتسليح الجيش العراقي أو محاربة داعش".

وأوضحت نصيف أن الولايات المتحدة "كانت تضع سقوفاً زمنية طويلة لتسليح الجيش العراقي قد تمتد لثلاث أو خمس سنوات"، مشيرة في ذات الوقت إلى أنها "تقف موقف المتفرج من الدول التي تمول وتدعم داعش أو ترسل فتاويها التي تحث على قتل العراقيين".

وبينت نصيف ان "اكتفاء أمريكا بالتفرج على مأساة العراقيين طيلة السنوات الماضية وعدم اتخاذها أي موقف بالرغم من أنها تعتبر نفسها الراعي للديمقراطية في العراق هو دليل على أنها خذلت الشعب العراقي"، مؤكدة أنها "في النهاية سمحت لهذا السرطان المسمى داعش بالتغلغل في جسد الدولة العراقية".

وأضافت "صحيح أننا لانريد أن نكون جزءً من صراع الاستقطابات، ولكن من حق كل دولة أن تبحث عن مصالحها، ومصالحنا غير منسجمة مع الأمريكان الذين ثبت أنهم يعتاشون على التنافر الطائفي بين القوى السياسية لتحقيق المصلحة الأمريكية فقط وليس مصلحة مكونات الشعب العراقي".

وأكدت أن "هذا الحال يجعلنا نطالب الحكومة العراقية بأن تكون جزءً مهما في الحلف الرباعي وأن لاتكتفي فقط بالحصول على مساعدات استخبارية"، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن "تبني مع دول الحلف اتفاقيات أمنية ستراتيجية ".
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت، في وقت سابق، عن وجود تعاون امني وعسكري مع روسيا وإيران وسوريا ببغداد للقضاء على "داعش"، مبينة ان ذلك جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين الروس مع "داعش".

واكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 30 ايلول الماضي ان الاتفاق الرباعي بين العراق وسوريا وروسيا وايران هو خلية للتنسيق الاستخباري وتشارك المعلومة، فيما اشار الى انه ليس تحالفا عسكريا او مركز عمليات عسكرية على الارض.