بالفيديو: هل ستهيمن الارادة الدولية على تشكيل الحكومة على غرار ما حدث عام 2014؟

بالتوازي مع الخطوات المتسارعة التي تخطوها الكتل السياسية من اجل تشكيل الحكومة المقبلة، تزداد المخاوف السياسية من هيمنة الارادة الدولية على المواقف السياسية التي تنعكس وبشكل مباشر على الصورة النهائية لشكل الحكومة المرتقبة، حيث اعرب سياسيون عن قلقهم من الدور الذي تلعبه كل من واشنطن وطهران في هذا الخصوص.

فقد كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني محسن السعدون عن وجود تدخلات أميركية مباشرة بتشكيل الحكومة المقبلة، مبينا أن الخارجية الأميركية خصصت مبعوثا من اجل الضغط على الكتل السياسية لتشكيل التحالف الأوسع قبل بدء عمل البرلمان.

واكد السعدون إن السفير الأميركي في بغداد ومبعوث الخارجية ومبعوث الرئيس الاميركي يتدخلون بشكل مباشر لدفع الكتل السياسية لتشكيل حكومة مقبلة وقد عقدوا عدة اجتماعات مركزة خلال الأيام الماضية بهذا الشأن، مرجحا إعلان التحالفات التي تنتج عنها الكابينة الوزارية بعد العيد مباشرة بسبب تلك الضغوط.

بالمقابل، انتقد ممثلون عن التيار الصدري تحركات المبعوث الايراني الى العراق قاسم سليماني، مؤكدين انه يسعى لتغيير التحالفات تحت مسمى الحفاظ على البيت الشيعي وجعل السفارة الإيرانية غرفة عمليات لتشكيل الحكومة المقبلة، وبيّن المقربون من التيار أن خيار النزول للشارع من قبل الصدريين قائم في حال اثبات أن إيران وأميركا هما من وضعتا الحكومة ورسمتا ملامحها وليس صناديق الاقتراع.

وبين هذه التصريحات والمعطيات، أكد عضو تحالف سائرون فاضل العبيدي في تصريح صحفي إن الأميركيين والإيرانيين موجودون في بغداد منذ ليل الأربعاء الماضي ويستعجلون حسم التحالفات، مشيرا الى ان التوافق بين الاطراف السياسية هو الذي سيرسم الحكومة المقبلة ولن يكون هناك سيناريو مماثل لما حدث في عام 2014 حين انتجت الارداة الدولية حكومة العبادي.

وأكدت مصادر حكومية ان الساعات والايام القليلة الماضية شهدت سلسلة لقاءات عقدها المبعوث الأميركي للعراق بريت ماكغورك مع قيادات سنية وشيعية وكردية مختلفة، بالتزامن مع لقاءات واجتماعات لزعيم فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد، يراد منها الاسراع في ملف تشكيل الحكومة حسب رغبة واشنطن وطهران.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.