العراقية تطالب بتحقيق دولي في "مجزرة" الحويجة

أعلنت القائمة العراقية، السبت، عن تقديمها طلبا لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في "مجزرة" الحويجة، مشيرة إلى أنها ستلاحق "القتلة" كما حوكم نظام صدام حسين في مجزرة الدجيل بعد عشرين عاما من ارتكابها.

السومرية نيوز/ بغداد

أعلنت القائمة العراقية، السبت، عن تقديمها طلبا لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في "مجزرة" الحويجة، مشيرة إلى أنها ستلاحق "القتلة" كما حوكم نظام صدام حسين في مجزرة الدجيل بعد عشرين عاما من ارتكابها.

وقال النائب عن القائمة حيدر الملا في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مبنى البرلمان مع عدد من أعضاء القائمة، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العراقية قدمت طلبا الى المجلس العالمي لحقوق الانسان ونسخة منه الى الامين العام للأمم المتحدة عبر ممثله في العراق مارتن كوبلر للتحقيق في مجزرة الحويجة".

وأكد الملا أنه "لا يمكن أن تمضي مجزرة الحويجة في سياسة التسويف والمماطلة لان دم ابناء الحويجة غالي على كل العراقيين"، مشيرا إلى أن "الصورة التي اعطيت للعالم عن المجزرة فيها من الضبابية الشيء الكثير".

وأضاف الملا أن "الدم العراقي في مثل هكذا جرائم لا يسقط بالتقادم"، لافتا إلى أن "نظام صدام حسين تمت محاكمته في مجزرة الدجيل بعد عشرين عاما وسنلاحق القتلة مهما طال الزمن".

وأشار الملا إلى أن "الأجهزة الامنية تقول انهم شهداء ومن جانب اخر تكرم القتلة"، مؤكدا أن "الصورة التي اعطيت للعالم عن المجزرة فيها من الضبابية الشيء الكثير".

وشدد الملا أنه "لن يمضي من ارتكب هذه الجريمة في اي موقع كان بالدولة العراقية دون حساب"، مضيفا أن "من اعطى اوامر القتل لا يعتقد أن الحكومة والسلطة الحالية يمكن أن تحميه".

وأوضح الملا أن "قتل العراقيين من قبل القيادة العسكرية يفقد الدولة شرعيتها وهيبتها"، معتبرا أنه "رغم الجهود والمساعي العديدة من الشخصيات السياسية التي حاولت عدم وقوع مجزرة الحويجة إلا أن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ومن خلفه القائد العام للقوات المسلحة سوغوا مبررات لأنهم يريدون ان يحافظوا على هيبة الدولة".

واعتبر الملا أن "المحافظة على هيبة الدولة لا تتم بتوجيه فوهات البنادق بوجه ابناء الشعب العراقي لان مثل هكذا اجراءات تفقد الدولة هيبتها".

وسبق أن أعلنت القائمة العراقية، في (6 ايار الحالي)، انها ستقدم طلبا إلى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لاستجواب وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي "لتستره" على مرتكبي "مجزرة" الحويجة تمهيدا لإقالته.

وشهد قضاء الحويجة في (23 نيسان 2013)، اقتحام قوة أمنية ساحة الاعتصام في القضاء، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين، فيما أعلنت وزارة الدفاع انها هاجمت الساحة بعد رفض المعتصمين الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت العملية.