المالكي: توجيه ضربة عسكرية لسوريا خطر كبير ونرفض التدخل الاجنبي

اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء، ان توجيه ضربة عسكرية لسوريا خطر كبير، مشيرا الى ان العراق يرفض التدخل الاجنبي في الشأن السوري، فيما طالب بانسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية الذين يساعدون على انتشار الأزمة.

السومرية نيوز/ بغداد
اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء، ان توجيه ضربة عسكرية لسوريا خطر كبير، مشيرا الى ان العراق يرفض التدخل الاجنبي في الشأن السوري، فيما طالب بانسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية الذين يساعدون على انتشار الأزمة.

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية، وأطلعت عليها "السومرية نيوز" إن "على الدول العربية ودول العالم التريث والتفكير العميق في الأزمة السورية، ويجب وقف أطلاق النار بشكل فوري وشامل على الأراضي السورية من أي جهة كانت"، داعيا الى "إيقاف تزويد السلاح لأي طرف من أطراف الصراع السوري".

واعتبر المالكي ان "توجيه ضربة عسكرية لسوريا خطر كبير"، معربا عن رفضه لـ "التدخل الأجنبي في الشأن السوري".

وشدد المالكي على "ضرورة الالتزام بعدم استخدام الأراضي العربية لضرب سوريا أو أي دولة عربية أو أجنبية أخرى"، مؤكدا على اهمية "إطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين وإعادة أعمار سوريا، وإلزام النظام والمعارضة بجدول زمني لإجراء مفاوضات مباشرة بأشراف عربي ودولي ووضع خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا يعقبها تداول سلمي للسلطة".

وأشار المالكي الى أن "لا بد من اعتماد آلية يتفق عليها من جميع الأطراف وبتشجيع ودعم وضمان من المجتمع الدولي والجامعة العربية، وأن تتشكل حكومة مؤقتة مرضي عنها من النظام السوري والمعارضة لتحقيق خارطة الطريق نحو انتخابات، وبذلك نكون قد استوعبنا الأزمة وحافظنا على وحدة المجتمع السوري وسلامة الأراضي السورية عن طريق صناديق الاقتراع".

وطالب المالكي بـ"انسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية الذين يتعاملون بلا وعي ويساعدون على انتشار الأزمة، ودعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيمياوية"، مبيناً أن "اتخاذ قرار من قبل أي جهة بقضية الأسلحة الكيمياوية قبل أن تعلن نتيجة التحقيق سيكون أمراً مستعجل به، ويجب انتظار نتائج فريق التحقيق".

وكان النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا اتهم، في وقت سابق اليوم الأربعاء (4 ايلول 2013)، أحزاباً سياسية وشخصيات عراقية ممن ساعدوا باحتلال العراق لإسقاط حزب البعث الحاكم فيه بالوقوف مع الحزب في سوريا انسجاماً مع الأجندة الإيرانية، فيما اعتبر ان الدمار الذي حل بالبلاد سببه دوران السياسيين العراقيين في فلك الأجندات الخارجية.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تحضر لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا على خلفية هجمة كيمياوية تتهم النظام السوري بتنفيذها، لكن مجلس الأمن ينتظر تقريراً من فريق التفتيش الدولي الذي توجه غادر دمشق بعد إجراء تحقيق بهذا الشأن.‎

واتهمت الحكومة السورية المعارضة المسلحة بتنفيذ الهجوم الكيميائي الذي وقع يوم 21 آب الجاري بالقرب من دمشق وأدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.‎

المالكي: توجيه ضربة عسكرية لسوريا خطر كبير ونرفض التدخل الاجنبي

سياسة