السومرية تستقصي اسباب فتح مقابر حلبجة الجماعية

فتح المقابر الجماعية لضحايا قصف حلبجة بالكمياوي اعاد لذويهم الحزن والالم الا انه شكل للبعض منهم خطوة مهمة لمعرفة اين دفن ذووهم بعد خمسة وعشرين عاما.

فتح المقابر الجماعية لضحايا القصف الكيماوي للنظام السابق لمدينة حلبجة للتعرف على الرفات المجهولة ، أمر اعاد لذوي الضحايا الالم والحسرة على ما فقدوه الا انه لبعض منهم فرصة لمعرفة أين دفن ذووهم بعد خمسة وعشرين عاما من البحث المتواصل.
كمال صالح احد ذوي الضحايا :لي سبعة شهداء من عائلة واحدة وارفض فتح المقابر لانها ستعيد لنا الجروح والالام لانهم دفنوا بملابسهم ودفنت معهم احلامنا وافراحنا
امير معروف احد ذوي الضحايا : اؤيد فتح المقابر بطريقة علمية واجراء فحوصات الـ دي آن إي للرفات لمعرفة الشهداء وعزلهم عن بعضهم ودفنهم في مكان يليق بهم ، لنعرف ايضا الابن والاب والاخت والام فانا لدي 12 شهيدا واعرف فقط مكان دفن ثلاثة منهم
الجهات المعنية بدورها تؤكد انها لن تشرع بنبش اي مقبرة دون موافقة ذوي الضحايا ووفق طرق علمية وانسانية تحفظ كرامة رفاتهم.
سعدون محمد مدير دائرة الشهداء :حاليا نتفاوض مع ذوي الشهداء الرافضين للفكرة واذا اصروا على موقفهم يتم تسييج المكان ويتوقف العمل في هذه المقابر وحاليا وافق بعضهم على فتح 3 مقابر جماعية

مع ذلك فأن اطرافا اخرى تبدي تخوفها من فتح مقابر حلبجة الجماعية تحسبا من عودة التلوث الكيميائي للمنطقة من جديد.
جمال زركتي ناشط في مجال حقوق الانسان :الاهالي جمعوا رفات الجثث وردموها بالتراب بعد تعرضها لعوامل كيمياوية ونخشى من عودة التلوث كما حدث عندما فتحت بلدية السليمانية مقبرة وتعرض العاملون لاشعاعات خطرة
اراس عابد نائب رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي :ندعم هذا العمل بقوة لكن هناك صعوبة في ارضاء ذوي الشهداء بفتح هذه المقابر بعد 25 سنة من المأساة
ولا يقف هدف الفريق المختص بكشف المقابر الجماعية باعادة تنظيمها او التعرف على رفات الضحايا فحسب بل يشمل معالجة المناطق الملوثة اشعاعيا التي لاتزال تعاني حتى اليوم من آثار القصف الكيمياوي.