بالصّورة: كائن فضائي بجوار الملك فيصل يثير ضجّة في السّعودية

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة من مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية التي تدرس في المدارس السعودية. ويظهر فيها الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز أثناء توقيعه على ميثاق الأمم المتحدة وبجواره الشخصية الخيالية يودا، وهو أحد أبرز الأبطال في سلسلة أفلام "حرب النجوم".

وأثارت الصورة سخرية كبرى وموجة من الانتقادات والاحتجاجات على الانترنت.



وفي هذا السياق، أعرب وزير التعليم السعودي أحمد العيسى، يوم الخميس 21 أيلول الماضي، عن أسفه على الخطأ غير المقصود الذي ظهر في صورة التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في المقرر المذكور.

وأعرب العيسى عن أسفه من هذا الموضوع في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على تويتر: "تأسف وزارة التعليم على الخطأ غير المقصود الذي ظهر في صورة التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في مقرر الدراسات الاجتماعيات والوطنية". وأضاف: "بدأت الوزارة بطباعة نسخة مصححة من المقرر وسحب النسخ السابقة، وشكلت لجنة قانونية لتحديد مصدر الخطأ واتخاذ الإجراء المناسب حياله".



ويظهر في الصورة "يودا"، الشخصية الخيالية، بجانب الملك فيصل وهو يوقع على ميثاق الأمم المتحدة عام 1945. مع العلم أنّ هذه الصورة أعدها الرسام السعودي عبد اللله الشهري المعروف بلقب شاويش، ضمن عمل فني له.

وقال شاويش لموقع بي بي سي إنه " لا يعلم كيف انتهت الصورة إلى الظهور في الكتاب المدرسي الرسمي". فيما أكد أنه "لم يقصد أي إساءة للملك الذي ساعد في تحويل السعودية إلى دولة متطورة وجعل لها قيمة في المجتمع الدولي".



وأردف أن التصميم يعود لعام 2013، تحت عنوان الأمم المتحدة (يودا)، وهو جزء من سلسلة أعمال فنية استخدم فيها رموزا من ثقافة البوب الأمريكية - من بينها كابتن أمريكا ودارث فيدر - مدمجة في صور أرشيفية من أحداث تاريخية.

وقال شاويش إن "الفكرة تكونت لديه عندما رأى صورة للرئيس المصري الراحل أنور السادات واقفاً إلى جانب ميكي ماوس خلال زيارته لديزني لاند".

هذا وأشار أنه اختار شخصية "يودا" لوضعها في الصورة إلى جانب فيصل الذي كان حينها مبعوثاً للشؤون الخارجية لوالده الملك عبد العزيز آل سعود لأن "الاثنين معروفان بذكائهما وقوتهما كما أنهما يتسمان بالهدوء".

وأوضح شاويش أن تصميمه تعرض لبعض الانتقادات بعد نشر الكتاب المدرسي، إلا أن غالبية الانتقادات طالت وزارة التعليم السعودية. وختم بالقول إنه " كان يتوجب على أحد ما التدقيق في الصور قبل نشرها".