نزاع عشائري بالبصرة يقطع الطريق المؤدي الى بغداد وبني مالك تطلب تدخلاً عسكرياً

السومرية نيوز / البصرة
أفاد مصدر أمني في محافظة البصرة، الأربعاء، بأن اشتباكات مسلحة نشبت بعد منتصف الليل ولم تزل مستمرة في قضاء القرنة نتيجة نزاع عشائري بين عائلتين تنتميان الى قبيلة بني مالك أدت الى قطع الطريق المؤدي الى بغداد، فيما أعلنت رئاسة القبيلة أنها طلبت من قيادة العمليات التدخل لوقف إطلاق النار وفتح الطريق المقطوع.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اشتباكات مسلحة نشبت بعد منتصف الليل في بعض قرى قضاء القرنة بين عائلتين متنازعتين، ولم يزل إطلاق النار مستمرا"، مبيناً أن "الاشتباكات أدت الى قطع الطريق المؤدي الى العاصمة بغداد مرورا بمحافظة ميسان".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العائلتين المتنازعتين هما حمولة (حشيف) وحمولة (جبارة) من قبيلة بني مالك"، مبينا أن "أنواعا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استخدمها الطرفان في الاشتباكات".

من جانبه، قال نجل رئيس قبيلة بني مالك الشيخ ضرغام صباح المالكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شيوخ القبيلة بذلوا جهودا حثيثة في سبيل التوصل الى هدنة بين الطرفين، لكن بعض الخارجين عن القانون تسببوا بإحباط تلك المحاولات"، موضحا أن "رئاسة القبيلة ناشدت قبل ساعات قليلة قيادة العمليات التدخل عسكريا لفض النزاع وفتح الطريق".

وأشار المالكي الى أن "قيادة العمليات استجابت لطلبنا، ومن المؤمل أن ترسل قوات الى القضاء للتعامل مع الموقف"، موضحا أن "الاشتباكات لم تسفر لغاية الآن عن خسائر بشرية من الطرفين رغم كثافة إطلاق النار".

يشار الى أن النزاع العشائري بين حمولة (حشيف) وحمولة (جبارة) لم يحل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهو ناجم عن خلافات حول مصالح تجارية، وقد أدت الاشتباكات التي تندلع من حين لآخر بين الطرفين الى سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من أربعة جرحى.

يذكر أن محافظة البصرة شهدت بعد عام 2003 الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام 2007 الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية، فيما أعلنت الحكومة المحلية مطلع العام الحالي 2014 عن تشكيل لجنة برئاسة المحافظ لحل النزاعات العشائرية المعقدة، إلا أن الحكومة المحلية لم تزل تنأى بنفسها عن التدخل المباشر في النزاعات المسلحة الكبيرة.