إجرام البصرة تعلن حملة لمكافحة المخدرات والزبير تتخذ اجراءات للحد من انتشارها

أعلنت مديرية مكافحة الإجرام في محافظة البصرة، الاثنين، مضاعفة جهودها الأمنية لملاحقة تجار المخدرات في المحافظة، مؤكدةً أن أكثر من 90% من مرتكبي الجرائم الجنائية هم من متعاطي المخدرات، فيما فرضت القوات الأمنية في قضاء الزبير اجراءات جديدة لمنع ظاهرة تعاطي المخدرات في المقاهي.

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت مديرية مكافحة الإجرام في محافظة البصرة، الاثنين، مضاعفة جهودها الأمنية لملاحقة تجار المخدرات في المحافظة، مؤكدةً أن أكثر من 90% من مرتكبي الجرائم الجنائية هم من متعاطي المخدرات، فيما فرضت القوات الأمنية في قضاء الزبير اجراءات جديدة لمنع ظاهرة تعاطي المخدرات في المقاهي.

وقال مدير مكافحة الإجرام في المحافظة العقيد علي محسن المحمداوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المديرية تشارك بفاعلية في تنفيذ خطة جديدة وضعها قائد الشرطة اللواء عبد الكريم مصطفى لمكافحة تجارة المخدرات في البصرة"، مبيناً أن "ظاهرة تعاطي المخدرات لا تقل خطورة من الإرهاب، فهي تؤدي الى تدمير المجتمع، وتتسبب بارتفاع معدلات ارتكاب الجرائم، حيث أن أكثر من 90% من المتهمين بارتكاب جرائم الذين نلقي القبض عليهم من متعاطي المخدرات".

ولفت المحمداوي الى أن "الحملة لا تقتصر على إلقاء القبض على المتعاطين، وانما تستهدف أيضاً كبار تجار المخدرات في المحافظة"، مضيفاً أن "مادة (الكرستال) تعد أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في المحافظة مع انها لم تكن مألوفة قبل أعوام، وتهريبها الى العراق مقصود ومدبر، فهي تباع محلياً بأسعار زهيدة، في حين أسعارها مرتفعة في دول أخرى، وأخطر ما في تلك المادة هو سهولة وسرعة الإدمان عليها من قبل المتعاطين".

من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الزبير مهدي ريكان في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المجلس المحلي قام بالتعاون مع الجمعية العراقية لحقوق الانسان ومكتب مكافحة المخدرات في القضاء بحملة للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات بعد تفاقمها".

وأضاف ريكان، أن "الحملة تضمنت تشديد الرقابة على المقاهي التي عادة ما يتم فيها بيع تعاطي المخدرات، حيث تم إلزام أصحاب المقاهي خلال الأيام القليلة الماضية بأوقات محددة للعمل، وأيضاً إلزامهم بتثبيت ملصقات جدارية تحذر الشباب من العواقب الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية الخطيرة للمخدرات، وتبين أيضاً العقوبات القانونية بحق المتاجرين والمتعاطين، إضافة الى أخذ تعهدات من أصحاب المقاهي بعدم السماح لمن هم دون سن 18 من ارتيادها".

وأكد ريكان أن "مادة (الكرستال) هي الأكثر انتشاراً ورواجاً بين المتعاطين، وذلك لسهولة استهلاكها، فهي تستنشق مع الدخان ولا تحقن، ولمفعولها القوي، وكذلك سعرها الزهيد نسبياً، إذ أن الغرام الواحد منها يبلغ سعره نحو 50 ألف دينار"، مضيفاً أن "(الكرستال) ليست مخدرات نباتية، وانما عبارة عن مادة صناعية تهرب الى العراق لغرض استهلاكها، وليس لاعادة تهريبها الى دول أخرى، فهذا النوع من المخدرات غير مرغوب في دول الخليج، وما يجعل تهريبها أقل صعوبة من المخدرات الأخرى هو شكلها الذي يشبه السكر وملح الطعام".

يذكر أن البصرة تنتشر فيها ظاهرة الإدمان على العقاقير الطبية المخدرة منذ منتصف التسعينات، أما ظاهرة تعاطي المخدرات النباتية، وبخاصة مادة (الحشيش)، فإنها نشأت بعد عام 2008، وتؤكد القوات الأمنية أنها ضبطت منذ منتصف عام 2008 وحتى مطلع عام 2011 ما لايقل عن 1600 كغم من المخدرات، إذ تحولت المحافظة من مجرد ممر دولي لتهريب المخدرات الى سوق لاستهلاكها أيضاً.