بوش:الحرب في العراق أطول وأكثر كلفة من المتوقع

مع بدء العد التنازلي لمغادرته البيت الابيض مطلع العام المقبل،وصف الرئيس الاميركي جورج بوش الحرب في العراق بأنها أطول وأكثر كلفة من المتوقع،لكنه رأى في اتفاقية سحب القوات الاميركية من البلاد بداية...

مع بدء العد التنازلي لمغادرته البيت الابيض مطلع العام المقبل،وصف الرئيس الاميركي جورج بوش الحرب في العراق بأنها أطول وأكثر كلفة من المتوقع،لكنه رأى في اتفاقية سحب القوات الاميركية من البلاد بداية انسحاب من العراق مكللة بالنجاح ومشيرا الى ان العراق يقدم حاليا للشرق الاوسط مثالا مؤثرا لبلد معتدل ومزدهر وحر. بوش وفي خطاب القاه في معهد بروكنجز للابحاث قال إن قراره بشن الحرب على العراق في العام الفين وثلاثة كان مبررا،مشيرا الى ان موافقة بغداد على اتفاقية سحب القوات الاميركية اشارة الى تقدم تحقق في بلد وصل فيه الالتزام العسكري الاميركي الى نهاية مكللة بالنجاح. قال بوش: استمرت المعركة في العراق اطول مما كنا نتوقع وكانت التكاليف اكبر من المتوقع ايضا.وعندما سقط نظام صدام حسين رفضنا ان نقيم مكانه رجلا قويا يكون مؤيدا لنا،وعلى الرغم من التضحيات الجسام التي قدمتها الولايات المتحدة،بقينا الى جانب العراقيين عندما انتخبوا قادتهم وبنوا ديموقراطية فتية. وحول اتفاقية سحب القوات الاميركية من العراق،أشاد بوش باقرارالحكومة الديموقراطية في بغداد اتفاقين مع الولايات المتحدة يتعلقان بالعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتعاون الامني ويرسمان اطار انسحاب القوات الاميركية عندما تتكلل نهاية المعركة في العراق بالنجاح.وكان المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو اعلن ان بوش اتصل الجمعة بنائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي،ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني،ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم،ونائب رئيس البرلمان خالد العطية،شاكرا اياهم ما قاموا به في سبيل المصادقة على الاتفاقية. بوش تطرق ايضا الى قراره ارسال ثلاثين الف جندي اضافي الى العراق مطلع العام الماضي،تزامنا مع تطبيق خطة فرض القانون في بغداد،ما أدى الى النجاح الذي تحقق بشكل عام. وقال إن الشرق الأوسط صار محرراً اليوم،مضيفا أنه كان على الولايات المتحدة أن تقرر إذا ما كان بالإمكان التسامح مع عدو يساند الإرهاب واعتقدت وكالات الاستخبارات في كل أنحاء العالم بامتلاكه أسلحة دمار شامل. كما ابدى بوش تفاؤلا في شأن احتمالات احراز تقدم اجتماعي واقتصادي ودبلوماسي في الشرق الاوسط، لكنه جدد اتهامه ايران وسوريا برعاية الارهاب وزعزعة الاستقرار في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية،معتبرا ان البرنامج النووي الايراني ما زال مصدر تهديد للسلام وان الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي، موضحا ان الغرب عرض على ايران حوافز دبلوماسية واقتصادية لتعليق تخصيب اليورانيوم ولدعم برنامج للطاقة النووية السلمية،لكنها رفضت. الرئيس الاميركي اعتبران الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني أكثر المشكلات إلحاحاً في المنطقة، وتحدث عن اجماع دولي على السلام بالرغم من النكسات مثل فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وسيطرتها على قطاع غزة. بدوره ، اصدر قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو تعليمات الى العسكريين تؤكد ضرورة التحرك بموافقة الحكومة العراقية.وفي رسالة وجهها إلى جنوده اعتبر اوديرنو أنه وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الجديدة، ستعمل قوات بلاده على تنسيق العمليات مع الحكومة العراقية، وستقوم بالتنفيذ بمعية قوات الامن العراقية وبواسطتها.

بوش:الحرب في العراق أطول وأكثر كلفة من المتوقع

أمن

سياسة

أمن

العراق

وأكثر

المتوقع