بوش من العراق إلى أفغانستان

من منطقة حرب الى منطقة حرب اخرى، انتقل الرئيس الاميركي جورج بوش سرا الاحد وقد حطت طائرته تحت جُنحِ الظلام في كابول آتيا من بغداد في زيارة اراد في خلالها اجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي...

من منطقة حرب الى منطقة حرب اخرى، انتقل الرئيس الاميركي جورج بوش سرا الاحد وقد حطت طائرته تحت جُنحِ الظلام في كابول آتيا من بغداد في زيارة اراد في خلالها اجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي والالتقاء بالجنود الاميركيين الذين يقودون الحرب ضد متطرفي طالبان. وكان في استقبال بوش في المطار نظيره الافغاني كرزاي والجنرال ديفيد ماكيرنان، قائد القوات الدولية في افغانستان. الرئيس الاميركي وبعيد وصوله الى كابول ابلغ نظيره الافغاني بأن الولايات المتحدة ستقف الى جانب بلده الذي تمزقه الحرب حتى بعد انتقال السلطة في البيت الابيض. بوش الذي وصلت طائرته الرئاسية الى قاعدة باجرام الجوية خارج كابول وسط اجراءات امنية مشددة، التقى في خيمة ضخمة مئات الجنود الذي استقبلوه بالهتاف عندما شكرهم على خدمتهم، معربا عن ثقته في نجاحهم في افغانستان ومتوقعا زيادة عديدهم بأسرع ما يمكن في مناطق في البلاد تشهد تحديا من قبل طالبان. الرئيس الاميركي وفي مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الافغانية الى جانب كرزاي اكد ايضا انه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة مواصلة العمل مع باكستان للضغط على المتشددين على حدودها مع افغانستان مؤكدا انه كلما استطاعت الولايات المتحدة جعل باكستان وافغانستان تتعاونان كلما تيسر تعزيز الجزء الحساس من المناطق الحدودية. بوش: المعركة ستكون طويلة، المعارك العقائدية تستغرق الكثير من الوقت. هل تنتظرنا أيام صعبة ؟ بالتأكيد. لكن هل ان الظروف في افغانستان اليوم افضل مما كانت عليه عام الفين وواحد؟ انها افضل من دون اي شك وعن سؤاله عما اذا كان كرزاي الذي من المتوقع ان يرشح نفسه لاعادة انتخابه في ايلول هو الرجل المناسب لقيادة القتال، اكد بوش ان هذا الأمر سيقرره الشعب الافغاني ،وعما اذا كانت باكستان تؤدي ما عليها في مناطقها الحدودية فقد شدد بوش على ان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مصمم على ذلك. من جهته، اعرب الرئيس الافغاني حامد كرزاي عن امتنان بلاده للمساعدة الدولية موضحا ان احدى مهام الائتلاف الرئيسة تقضي بالسماح لافغانستان بالنهوض. كرزاي: ان الشعب الافغاني لا يريد ان يكون عبئا على الاسرة الدولية الى الابد، ولن ندع الاسرة الدولية تتخلى عنّا قبل ان نصبح اقوياء الى حدٍّ يجعلنا نتولى الدفاع عن بلادنا ،وقبل ان نصبح اقوياء الى حد امتلاك اقتصاد جيد وقبل ان نحصل من الرئيس بوش ومن الادارة المقبلة على مليارات الدولارات الاضافية لا مجال للرحيل وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها بوش لافغانستان في خلال سبع سنوات منذ ان انهت القوات الاميركية حكم طالبان ردا على هجمات الحادي عشر من ايلول الفين وواحد. وغادر بوش افغانستان بعد زيارته التي استغرقت ساعات من دون ان يتم الاعلان عن وجهته التالية.

بوش من العراق إلى أفغانستان

أمن

سياسة

أمن

العراق

أفغانستان

الولايات المتحدة

قاعدة باجرام

الائتلاف ال

الحادي عشر

حامد كرزاي

أفغانستان

جورج بوش

العراق