أهم من الخدمات والإصلاح.. اصرار سياسي على إعادة نظر بـمؤسسات الامن والاسلحة في العراق

السومرية نيوز-امن

يبدو أن كرة الحرب المتدحرجة منذ أكتوبر 2023 وحتى الان، والتي جابت دول المنطقة من فلسطين الى لبنان وسوريا واليمن وصولا الى ايران، فتحت "ورشة" تفكير ونقاش وإعادة تقييم داخلي في العراق، ولا سيما في أوساط القوى السياسية الكلاسيكية المسيطرة على المشهد السياسي والعملية السياسية في العراق منذ 2003، فالنقاشات تدور عن ضرورة إعادة تقييم وإعادة نظر بالمؤسسات الأمنية العراقية وجاهزيتها وعقيدتها العسكرية.

في كلمته بمناسبة حلول شهر محرم الحرام، وصف زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عملية اجراء مراجعة سريعة تشمل جميع المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية، بأنها "أكثر أهمية" من الإصلاح والنظر في مسألة الخدمات ورفع المستوى المعاشي للمواطنين، وذلك لتكون هذه الأجهزة في المستوى الذي يضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي والامني ويحمي سيادة البلاد من الاخطار الخارجية".

وأكد المالكي، ان العراق لن يكون بمأمن من حروب الكيان، لذلك يجب ان يكون العراق دولة قوية، ويمتلك كل وسائل الدفاع عن سيادته وشعبه ومقدساته"، مشيرا الى ان "العالم من حولنا يمتلك كل أسباب القوة، ويجب ان يكون العراق بمستواه، ليس من اجل الحرب، كما في عهد النظام البعثي المقبور، انما من اجل حماية سيادتنا وحقوقنا والمصالح العليا للشعب العراقي".

وفي ذات السياق، يرى عضو لجنة الامن والدفاع النيابية مهدي تقي امرلي، ان الأساليب التقليدية في إدارة الملف الأمني لم تعد مجدية.

وقال امرلي، ان "الاكتفاء بالأساليب التقليدية في إدارة الملف الأمني لم يعد مجدياً في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية"، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.

وأشار الى ان "هناك حاجة ملحة لإعادة هيكلة منظومة التدريب في وزارتي الدفاع والداخلية، وتحديث المناهج بما يواكب الحروب الحديثة غير التقليدية، ومنها حرب الطائرات المسيرة والتهديدات السيبرانية والحرب النفسية، فالحروب لم تعد تدار فقط بالبندقية، بل بالمعرفة والتقنية والسرعة في اتخاذ القرار".