السومرية نيوز/
بغداد
بدأت في القصر الحكومي وسط العاصمة العراقية
بغداد، الاربعاء، أعمال
مؤتمر وزراء الخارجية العرب ضمن أعمال
القمة العربية الـ23
بحضور رئيس
الحكومة العراقية نوري المالكي، فيما سلمت ليبيا
العراق رئاسة المؤتمر.
وبدأت أعمال
مؤتمر وزراء الخارجية العرب
بتسليم وزير الخارجية الليبي
عاشور بن خيال رئاسة المؤتمر إلى وزير الخارجية العراقي
هوشيار زيباري، بحضور رئيس الحكومة العراقية نوري
المالكي.
فيما أكد وزير الخارجية العراقي
هوشيار
زيباري خلال كلمة له في المؤتمر "دعم العراق الكامل للمطالب المشروعة للشعب السوري
في الحرية والديمقراطية ورسم مستقبله واختيار حكامه من خلال التداول السلمي للسلطة"،
مبينا ان "العراق يدين أعمال العنف والقتل في سوريا".
وطالب زيباري بـ"إيقاف نزيف الدم والتمسك
بالحل السياسي والحوار الوطني"، مشيرا إلى أن "العراق يرفض التدخل الأجنبي
في
سوريا حفاظا على وحدتها وسلامة شعبها".
وأبدى زيباري "دعم العراق والتزامه
بالقرارات الصادرة بشان سوريا"، مشيدا "بجهود المبعوث الأممي والعربي كوفي
عنان بهذا الشأن".
وكانت ليبيا قد سلمت العراق، أمس
الثلاثاء،( 27 آذار الحالي) رئاسة مؤتمر وزراء الاقتصاد والمال العرب ضمن أعمال القمة
العربية الـ23.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال القمة العربية باجتماع
وزراء المال والاقتصاد العرب بحضور سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي
الدول العربية،
وتقرر فيه اعتماد استراتيجيات أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ البنود الصادرة عن القمم
الاقتصادية السابقة، فيما دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الوزراء إلى
"وقفة تضامنية" للنهوض بالاقتصاد العربي كما هو معمول به في العالم، كما
دعا الشركات العربية إلى المشاركة في إعمار العراق.
ويستمر توافد الوفود العربية المشاركة في
القمة التي ستعقد يوم غد الخميس، في وقت أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس
الحكومة نوري المالكي أن مشاركة الدول العربية "مهمة" بغض النظر عن درجة
تمثيلها
وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري،
اليوم الأربعاء، أن 12 وزيرا للخارجية وصلوا إلى بغداد للمشاركة في اجتماعات وزراء
الخارجية العرب المتوقع أن يبدأ اليوم، فيما رجح مشاركة عشرة زعماء عرب على الأقل في
اعمال القمة المتوقعة يوم غد.
ويهدف اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم
إلى إعداد البيان الختامي للقمة والاتفاق على الخروج بموقف موحد خصوصاً في ما يتعلق
ببعض القضايا التي تثير "شرخاً عربياً كالأزمة الحالية في سوريا.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل
العربي أعلن، أمس الثلاثاء، أن القضايا المتعلقة بسوريا وفلسطين والصومال ستكون أبرز
محاور مؤتمر وزراء الخارجية العرب، مؤكداً أنهم سيدعمون مساعي مبعوث
الجامعة العربية
والأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة في سوريا.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية
مشددة وغير مسبوقة بمناسبة عقد القمة العربية الخميس المقبل، تتمثل بانتشار أمني الكثيف
ونصب نقاط تفتيش في شوارع العاصمة، فضلاً عن التفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، مما
تسبب بشل حركة السير وزخم مروري خانق.
وكشفت
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أمس
الاثنين (26 آذار الحالي)، عن تخصيص نحو 100 طائرة مقاتلة ومروحية لتأمين الأجواء خلال
القمة، مؤكدة أن القوات الأمنية سيطرت على مخارج ومداخل بغداد والمناطق السائبة، فيما
كانت
وزارة الداخلية قد أعلنت (في 23 آذار الحالي) عن اتخاذ التدابير
الاحترازية كافة
لاستقبال الوفود المشاركة في مؤتمر القمة وتوفير الحماية اللازمة لهم ولجميع الإعلاميين
الوافدين لتغطيته، كما أعلنت
قيادة عمليات بغداد بدورها (في 13 آذار الحالي) أن نحو
100 ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة الأمنية للقمة.
يذكر أن عقد القمة العربية في بغداد يعد
الحدث الدولي الأكبر الذي ينظمه العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة
وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة
لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق
مع الوزارات والجهات المختصة.