تظاهر المئات من أنصار حزب الدعوة في ساحة الخلاني وسط بغداد، الجمعة، دعماً لحكومة الشراكة برئاسة نوري المالكي، مطالبين بالالتزام بالدستور.
السومرية نيوز/
بغداد
تظاهر المئات من أنصار حزب الدعوة في ساحة
الخلاني وسط بغداد، الجمعة، دعماً لحكومة الشراكة برئاسة نوري المالكي، مطالبين بالالتزام
بالدستور.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى أبو احمد في حديث لـ
"
السومرية نيوز"، إن "تظاهرة اليوم تمثل الرد الشعبي على انتهاء
المدة التي حددها القادة الذين اجتمعوا في أربيل وبعدها النجف للتحالف الوطني
لإيجاد بديل عن رئيس الحكومة نوري المالكي"، مطالباً بـ"دعم حكومة
الشراكة
الوطنية برئاسة الأخير والاحتكام للدستور".
وأضاف أبو أحمد أن "المتظاهرين اليوم
يرفعون شعارات الوحدة
الوطنية ويطالبون بمنع التدخلات الخارجية".
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة،
التحالف الوطني بتسمية بديل عن رئيس الحكومة نوري المالكي في حال سحبت الثقة من حكومته.
وكشف مصدر مقرب من رئيس البرلمان أسامة النجيفي
(في 22 أيار الحالي) أن اجتماع قادة القائمة العراقية والتحالف الكردستاني (في 19 أيار)
في منزل الصدر بالنجف أمهل
التحالف الوطني أسبوعاً واحداً لتقديم بديل عن المالكي ابتداء
من 20 أيار، فيما أعلن القيادي في القائمة العراقية حامد المطلك أن إجراءات سحب الثقة
ستبدأ فور انتهاء المهلة.
واعتبرت رئاسة إقليم كردستان، أمس الخميس (24 أيار
الجاري)، أن الإبقاء على المالكي سيجلب "الندامة" إلى الإقليم لأنه
"جربه" ولا حاجة لتجريبه مرة أخرى، كما هددت بالكشف عن ملفات فساد وأخرى
حساسة وخطرة للرد على مواقف رئيس الحكومة "إذا لزم الأمر".
كما لفت النائب حسن العلوي (في 23 أيار) أن خصوم
المالكي يتمتعون بـ200 مقعد برلماني، مشدداً على أن جلسة سحب الثقة من الحكومة ستنعقد
وفريق رئيسها سيخسر الجولة، فيما كشف أن أكثر من 20 شخصاً من ائتلاف دولة القانون سيصوتون
ضده.
وحدد الصدر للمالكي عقب اجتماع خماسي في أربيل (في
28 نيسان 2012) مهلة 15 يوماً للبدء بتنفيذ مقررات الاجتماع التي تضمنت التركيز على
أهمية الاجتماع الوطني وضرورة الالتزام بمقرراته، والالتزام بالدستور الذي يحدد شكل
الدولة وعلاقة السلطات الثلاث واستقلالية القضاء وترشيح أسماء للوزارات الأمنية، لكن
المهلة انتهت في (17 أيار 2012)، من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة وسط إصرار ائتلاف
دولة القانون على التأكيد أنه سلم رد المالكي إلى التيار الصدري ونفي الأخير الأمر.
وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها
في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية، بعد أن تحولت من اختلاف بين
القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع
التحالف الكردستاني والتيار الصدري
وغيرها من التيارات والأحزاب.
يذكر أن رئيس الجمهورية وجه، في (23 أيار 2012) بتحديد
موعد لعقد المؤتمر الوطني سريعاً، فيما عزا نائب رئيس البرلمان السبب إلى أن المشهد
السياسي لم يعد يتحمل التأجيل، وتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل حراكاً واسعاً بين الزعماء
ورؤساء الكتل.