عضو بلجنة الدفاع البرلمانية يدعو الحكومة إلى تغيير استراتيجياتها الأمنية

السومرية نيوز/ بغداد
دعا عضو في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، الأربعاء، الحكومة المركزية لتغيير استراتيجياتها الأمنية لبسط الأمن في مناطق العراق كافة، معتبرا العقوبات التي تصدر بحق بعض القادة الأمنيين غير مجدية.

وقال شوان محمد طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إقالة وإصدار عقوبات بحق بعض القادة الأمنيين بعد حدوث الخروق الأمنية هو إجراء غير مجد"، داعيا الحكومة المركزية إلى "تغيير استراتيجياتها الأمنية لتكون قادرة على بسط الأمن في مناطق العراق كافة".

واتهم طه الحكومة العراقية بـ"عدم أخذ رأي مجلس النواب بنظر الاعتبار"، مؤكدا أن "مركز القرار الأمني لا يعطي مجالا للآخرين بالمشاركة في رسم الخطط الأمنية".

وكانت وزارة الداخلية، دعت في (23 من تموز الجاري)، إلى تغيير الخطط الأمنية مع انتهاج المسلحين لاستراتيجية تكثيف الهجمات بالتعاقب، وفي حين اعتبرت أن هجمات يوم الاثنين تهدف إلى التذكير بأن تنظيم القاعدة بإمكانه أن يتحدى الأجهزة الأمنية مستفيداً من الأوضاع السياسية في البلاد والمنطقة، شددت على أن التحدي الأمني سيظل الأولوية القصوى للدولة.

وشهدت محافظات بغداد ونينوى والديوانية وكركوك وواسط وديالى وصلاح الدين، الاثنين (23 تموز 2012)، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة أسفرت عن مقتل 75 شخصاً وإصابة 257 آخرين بينهم ضباط شرطة وعناصر صحوة.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الاثنين، بشدة هذه التفجيرات، داعية إلى ضرورة محاسبة "المجرمين" الذين ارتكبوا هذه الهجمات "الوحشية المروعة"، فيما أكدت أن تلك الهجمات حدثت في رمضان الذي يحمل رسائل السلام والمصالحة، وبالتزامن مع استقبال العراقيين العائدين من سوريا.

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل،الاثنين، لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى استضافة القادة الأمنيين على خلفية هذه التفجيرات، مؤكدا على ضرورة أن تقوم القيادات الأمنية بمراجعة خططها والكشف عن الأسباب الحقيقية لتلك الخروق الأمنية.

يذكر أن هذه التفجيرات تأتي بالتزامن مع الأحداث الأمنية والتفجيرات التي تشهدها سوريا من قتال بين القوات النظامية السورية وبين ما يسمى بالجيش السوري الحر.