مجلس رؤساء الطوائف المسيحية يقدم مبادرته لعلاوي ويحذر من عواقب وخيمة

قدم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، الثلاثاء، لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي مبادرة الحوار والمصالحة، محذرا من في الوقت نفسه من عواقب وخيمة في حال استمرار الاختلافات بين الكتل السياسية مع تخلخل الوضع الاقليمي، فيما أبدى علاوي تعاونه واستجابته لتوجهات المجلس.

السومرية نيوز/ بغداد

قدم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، الثلاثاء، لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي مبادرة الحوار والمصالحة، محذرا من في الوقت نفسه من عواقب وخيمة في حال استمرار الاختلافات بين الكتل السياسية مع تخلخل الوضع الاقليمي، فيما أبدى علاوي تعاونه واستجابته لتوجهات المجلس.

وقال علاوي في بيان صدر، عقب استقباله وفدا من المجلس برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل، وتلقت "السومرية نيوز"ن نسخة منه، إن "الطرفين بحثا اوضاع المسيحيين والازمة السياسية التي تعصف بالبلد ومبادرة الصلح التي يسعى اليها مجلس الطوائف المسيحية".

وأكد علاوي على "دور المسيحيين وتاريخهم الاصيل كونهم مكون اساسي في المجتمع"، معبرا عن "استيائه الكبير جراء هجرة المكون المسيحي من العراق".

وأشار إلى أن "تدهور الوضع الامني وانهيار المؤسسات واستشراء الفساد والفقر كان دافعا كبيرا لهجرة اخوتنا المسيحيين"، معتبرا أنه "لو كانت هناك اجراءات حكومية رصينة تضمن لهم الحماية والاستقرار لما شهدنا هذه الهجرة الكبيرة".

من جانبه اكد البطريرك، وفقا للبيان، أن "الاختلافات بين الكتل السياسية العراقية وتخلخل الوضع الاقليمي لاسيما سوريا سيؤثر كثيرا على استقرار المنطقة برمتها، مشددا أنه "يتوجب على الجميع ايجاد حل لكل هذه المشاكل وعكسه ستكون العواقب وخيمة".

وأشار البيان إلى أن "لقاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية بزعيم العراقية تضمن تقديم مبادرة للحوار والمصالحة من اجل اعادة بناء العراق"، مبينا أنها "تحوي المطالبة بكسر الجمود القائم بين الكتل السياسية والحكومية ومناشدة الاطراف السياسية بالتعهد بعدم فسح المجال امام التدخلات الخارجية وحل المشاكل العالقة والتاكيد على الاسراع في النظر بملفات المعتقلين".

وأكد الوفد أن "مبادرة الصلح تتضمن عقد طاولة مستديرة تضم ابرز الشخصيات السياسية والدينية ومن كافة الطوائف والمكونات للخروج بورقة عمل تضمن حوارا بناءا وعملا جادا لحلحلة الامور العالقة".

وشكر علاوي، "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية برئاسة البطريرك مار لويس على هذه المبادرة"، مبديا "تعاونه واستجابته لتوجهاتهم لانها ذات ابعاد وطنية".

وكان رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال مار لويس ساكو أطلق، في 28 اذار الماضي، مبادرة للحوار والمصالحة بين الكتل السياسية العراقية.

وقدم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية خلال لقائهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في 28 اذار الماضي، المبادرة وشدد على ضرورة "عدم فسح المجال امام التدخلات الخارجية والاسراع في النظر بملفات المعتقلين الابرياء"، فيما أكد النجيفي "تعاونه الايجابي" بعد دراسة محتويات المبادرة.

كما ثمن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، في 5 نيسان الحالي، المبادرة التي أطلقها رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال مار لويس ساكو، في حين عبر الكاردينال عن امله بأن تلقى مبادرته صدى طيبا عند السياسيين.