المجلس السياسي بالبصرة يدعو لتطوير الجهد الاستخباري والشرطة تعلن اجراءات جديدة

دعا المجلس السياسي الذي يتألف من معظم القوى السياسية في البصرة، الثلاثاء، القوات الأمنية الى تفعيل الجهد الاستخباري، وفيما أعلنت قوات الشرطة تطبيق إجراءات جديدة للحد من جرائم الخطف والسطو المسلح، أكدت حركة عصائب أهل الحق دعمها للقوات الأمنية، وأبدت إمتعاضها من ظاهرة إرتداء مدنيين "ثياباً عسكرية".

دعا المجلس السياسي الذي يتألف من معظم القوى السياسية في البصرة، الثلاثاء، القوات الأمنية الى تفعيل الجهد الاستخباري، وفيما أعلنت قوات الشرطة تطبيق إجراءات جديدة للحد من جرائم الخطف والسطو المسلح، أكدت حركة عصائب أهل الحق دعمها للقوات الأمنية، وأبدت إمتعاضها من ظاهرة إرتداء مدنيين "ثياباً عسكرية".

وقال رئيس المجلس السياسي في المحافظة محسن حامد رشم خلال مؤتمر صحافي عقد عقب اجتماع حول تطورات الوضع الأمني حضرته قيادات أمنية وسياسية ورجال دين وشيوخ عشائر وقياديين في الحشد الشعبي، إن "المشاركين في الاجتماع أعربوا عن ثقتهم بالقوات الأمنية في تحقيق الاستقرار الأمني، وطالبوا بتطوير الجهد الاستخباري لأهميته في القضاء على ظاهرة الخطف"، مبيناً أن "إجتماعاً آخر من المقرر أن يعقد بعد فترة قصيرة ويتم خلاله التوقيع على ميثاق شرف يلزم جميع الأطراف بدعم القوات الأمنية".

بدوره، قال نائب قائد شرطة البصرة العميد سامي المالكي خلال المؤتمر الذي حضرته "السومرية نيوز"، إن "حالات الخطف التي شهدتها البصرة في الآونة الأخيرة هي جرائم جنائية وليست طائفية، ولقد تمكنا من تحرير إثنين من المخطوفين، ونسعى جاهدين لتحرير المزيد"، موضحاً أن "قوات الشرطة شرعت بتطبيق إجراءات أمنية جديدة للحد من جرائم الخطف والسطو المسلح تشمل نشر قطاعات إضافية خلال ساعات الذروة نهاراً، وتفعيل دور شرطة النجدة ليلاً، بحيث أصبحت الدوريات تتغلغل في الأحياء السكنية في ساعات متأخرة من الليل".

من جانبه، قال مسؤول فوج عصائب أهل الحق في البصرة (طلب عدم نشر اسمه) خلال المؤتمر، إن "بعض الأشخاص استغلوا الظروف الاستثنائية وإنشغال القوات الأمنية بحماية الحدود في تنفيذ عمليات خطف طالت مستثمرين بدافع إبتزاز ذويهم مالياً"، مضيفاً أن "فصائل المقاومة الإسلامية تدعم القوات الأمنية في سعيها للحفاظ على استقرار الوضع الأمني في البصرة، كما انها ترفض المظاهر المسلحة داخل المحافظة".

ولفت القيادي في الحركة الإسلامية الى أن "الحركة تعاني من كثرة المدعين الذي يرتدون ثياباً عسكرية، بينما فصائل المقاومة مشغولة بالقتال في المناطق الساخنة، وبالتالي فإن إرتداء الزي العسكري من قبل المقاومين الحقيقيين يكاد يكون معدوماً في المحافظة"، مضيفاً أن "عصائب أهل الحق لديها خط ساخن مع القوات الأمنية ضمن إطار جهودها للقضاء على هذه الظاهرة، كما نعلن البراء من أي شخص يهدد الوضع الأمني".

يشار الى أن محافظة البصرة شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في حوادث الخطف، ومن أبرز ضحايا تلك الظاهرة خلال الشهر الحالي معاون عميد كلية شط العرب الأهلية الدكتور محمود جاسم، فضلاً عن سيدة الأعمال الكردية سارة حميد ميران التي اختطفها مسلحون يرتدون ثياباً عسكرية سوداء، وذلك بعد لحظات من مغادرتها مديرية البلدية الواقعة في منطقة الساعي، وهي المدير المفوض لشركة (الصقر الجارح) المنفذة لمشروع (سعفة البصرة) الذي يقضي بإنشاء مدينة سكنية متكاملة بصيغة الاستثمار، كما تتولى الإشراف العام على مشروع إدارة وتشغيل فندق البصرة الدولي (الشيراتون سابقا).